Skip to content
سلسلة كتب سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعودسلسلة كتب سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
  • الصفحة الرئيسية
  • الإقتباسات
  • الصفحة الرئيسية
  • الإقتباسات
اقتباس 1

في مرحلة مبكرة من حياتي كنت واثقًا أن ثمة أثر سأتركه بعد رحلة طويلة مع التراث العمراني، ولكنني لم أتوقع أن يكون بحجم التأثير الكبير الذي هو عليه اليوم خاصة في حياة الناس.[المزيد]

اقتباس 2

تراث الأمم فيه جوانب ثابتة، وجوانب متحركة، والعملية المعقدة والصعبة هي تمييز العملية المتحركة والتفاعل معها وتنميتها وتطويرها.[المزيد]

اقتباس 3

لقد كنت ولا زلت مؤمنًا أن التراث العمراني يتوافق مع تكوين الإنسان.[المزيد]

اقتباس 4

كنت أشعر بأنني أعمل منفردًا رغم وجود مجموعة من الناس الذين شاركوني مرحلة التأسيس لثقافة لم يتعود عليها المجتمع ولم يكن ليتقبلها بسهولة، إلى أن تحولت مع التراث العمراني إلى حقبة مؤسسية منذ صدور قرار مجلس الوزراء عام 1421هـ (2001م[المزيد]

اقتباس 5

لا أعتقد أن هناك قطاعًا حكوميًا تنمويًا مرّ بفترة مخاض وتحديات ومعوقات مثل ما مر به التراث العمراني، الذي خاض تجربة تأسيس في غاية الصعوبة، كونه ولد في بيئة لم يكن ذا أولوية فيها، وربما وصل الأمر لعدم الاعتراف به أو قبوله كثقافة تنموية جديدة.[المزيد]

اقتباس 6

وصلت إلى قناعة تامة أن ثمة «قيم» لا تُشترى، ولكن باستطاعتنا “ترميمها”.[المزيد]

اقتباس 7

كنت أشعر بأنني أعمل منفردًا رغم وجود مجموعة من الناس الذين شاركوني مرحلة التأسيس لثقافة لم يتعود عليها المجتمع ولم يكن ليتقبلها بسهولة، إلى أن تحولت مع التراث العمراني إلى حقبة مؤسسية منذ صدور قرار مجلس الوزراء عام 1421هـ (2001م).[المزيد]

اقتباس 9

.»وصلت إلى قناعة تامة أن ثمة «قيم» لا تُشترى، ولكن باستطاعتنا »ترميمها[المزيد]

اقتباس 8

لا أعتقد أن هناك قطاعًا حكوميًا تنمويًا مرّ بفترة مخاض وتحديات ومعوقات مثل ما مر به التراث العمراني، الذي خاض تجربة تأسيس في غاية الصعوبة، كونه ولد في بيئة لم يكن ذا أولوية فيها، وربما وصل الأمر لعدم الاعتراف به أو قبوله كثقافة تنموية جديدة.[المزيد]

اقتباس 10

لطالما حملت هاجسًا بداخلي وهو كيف سنحدث تغييرًا شاملًا في ثقافة أفراد المجتمع نحو إعادة الحياة إلى مواقع التراث العمراني وإتاحتها على المنصة العالمية مع المحافظة على «القيم السلوكية» و»العادات» و»التقاليد»؟[المزيد]

اقتباس 11

حماية الهوية الشخصية للمواطن السعودي تأتي أولًا كونها «القيمة الاستثنائية» التي يتفرد بها عن شعوب الأرض . لقد كانت مسئولية كبيرة ولكنها لم تكن مستحيلة، في النهاية أثمر ذلك عن نجاحنا في تقديم نموذجًا محافظًا ومنفتحًا على ثقافات العالم[المزيد]

اقتباس 12

اليوم بات المجتمع ينظر إلى مواقع التراث العمراني على أنها جسر الثقافة، ورئة المدن، وقلبها النابض، وملتقى الناس، والمكان الذي تُصنع فيه ذاكرة المكان والزمان، وتُشكل من خلاله الصورة الذهنية عن حياة الشعوب وتراثها الإنساني والطبيعي.[المزيد]

اقتباس 13

حظي التراث العُمراني بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي لا يلبث في كل لقاء معه إلا أن يعبر عن اهتمامه البالغ بتراث الوطن وأهمية المحافظة عليه.[المزيد]

اقتباس 14

كرست كل جهودي الفترة الماضية ليس في التراث العمراني فقط، بل بما يرتبط به من تطوير لمنهجية صون عناصر التراث الثقافي بشكل عام، وإيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الإنساني السعودي الهادف إلى تحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام والتأهيل والتنمية لمكوناته، وجعله جزءًا من حياة وذاكرة المواطن، والتأكيد على الاعتزاز به،[المزيد]

اقتباس 15

.رحلتي مع التراث العمراني لا تنتهي بنهاية ارتباطي بهيئة السياحة والتراث الوطني، ولم تكن لترتبط يومًا بمهمة أو بأخرى، هي بمثابة «حياة مستمرة»، و»سيرة متجددة» تكتب من جديد مع كل يوم يمر[المزيد]

اقتباس 16

.الإيمان بقضية التراث جعل مني شخصًا ملتزمًا تجاهها، مهما تغير الزمان أو اختلف المكان[المزيد]

اقتباس 17

.التحدي لا يكمن في البدايات الطموحة فقط بل بمواصلة الطريق قُدمًا نحو الهدف[المزيد]

اقتباس 18

.رحلتي مع التراث العمراني لم تكن شيئًا عابرًا، أو اهتماما مؤقتًا، ولا هي تعبيرًا عن إعجابي به كتاريخ وحضارة فقط، بل أبعد من ذلك بكثير[المزيد]

اقتباس 19

بالنسبة إليّ يكتظ شريط حياتي بعبق التراث العمراني الذي يملأ الحاضر بكثير من المفاجآت وبالدروس، لكنها مفاجآت لم يكن لها أن تحدث لولا «الاهتمام» الكبير بالتراث العمراني الذي تشكل عندي في لحظة تاريخية من .حياتي  [المزيد]

اقتباس 20

ذاكرة المكان في بلادنا تحمل ذاكرة كل العرب والمسلمين، وذاكرة حضارات متعاقبة عبر الأزمنة. فكيف يمكنني التعبير عن ذاكرة بهذا الحجم وبهذا التأثير والثراء؟[المزيد]

اقتباس 21

علاقتي بالتراث العمراني كانت إحدى أهم نقاط التحول في حياتي؛ لأنها علاقة بالثقافة وبـ «الوطن» بأرضه وناسه وتاريخه.  [المزيد]

اقتباس 22

علاقتي بالتراث العمراني كانت إحدى أهم نقاط التحول في حياتي؛ لأنها علاقة بالثقافة وبـ «الوطن» بأرضه وناسه وتاريخه.  [المزيد]

اقتباس 23

التراث العمراني ورغم أنه من صنع الإنسان، إلا أنه دائمًا يوحي إليّ بالطبيعة، إنه همزة الوصل التي تربط الإنسان بالطبيعة من حوله.[المزيد]

اقتباس 24

بلادي عبارة عن قرية صغيرة مندمجة في كون واسع. البلدات التاريخية التي تتناثر على جبال بلادي وسهولها تشير إلى هذا الكون وتنفتح عليه ، على صغرها وبساطتها.[المزيد]

اقتباس 25

ما أشعر به نحو موروثنا الثقافي والعمراني ليس حنينًا، وليس بكاء على الأطلال، بل هو قناعة بجدوى هذا التراث في حياتنا المعاصرة[المزيد]

اقتباس 26

الميل الشديد الذي شعرت به نحو التراث العمراني في الثمانينيات من القرن الماضي لم يكن ميلًا عابرًا، بل كان جزءًا من إيماني العميق بقيمة الأرض ومعناها بالنسبة إليّ، خصوصًا بعد رحلتي إلى الفضاء، ورؤيتي الأرض وكيف أنها جزء بسيط من كون واسع.[المزيد]

اقتباس 27

تراتبية الأمكنة في هذا الكون مثلت لي حافزًا مهمًا إلى التفكير في معنى المكان الذي يحتويني والمكان الذي أحتويه، المكان الذي يصنع ذاكرتي والمكان الذي أصنع ذاكرته.[المزيد]

اقتباس 28

التراث هو الذي يصنع خاصية التذوق عند الناس.[المزيد]

اقتباس 29

أنا لست غريبًا على بيوت الطين، لقد كنت أميل إلى تلك البيوت، وكنت أشعر بقربي منها. ذاكرتي تختزن كثيرًا من الصور الذهنية التي تعزز قيمة التراث داخلي.[المزيد]

اقتباس 30

ظل معنى المكان وتراتبيته بعد عودتي من رحلة الفضاء يمثل لي نقطة تحول على مستوى علاقتي بالعمارة «كمكان من صنع الإنسان» والمكان الطبيعي الذي تتكشف فيه كل مكامن الجمال البسيط.[المزيد]

اقتباس 31

».المكان الجغرافي، كما شاهدته من الفضاء، هو مكان علمي محض، يُقدِّم إليّ التفاصيل الطبيعية بشكل شامل، بينما المكان الذي كان في مخيلتي وعشته على مستوى التفاصيل الإنسانية يحمل «روح» الإنسان و»فنه[المزيد]

اقتباس 32

ذائقة المكان ليست ترفًا عمرانيًا، بل هي معيار رئيس للإدارة المكانية الجيدة.[المزيد]

اقتباس 33

إن بنائي مسكنًا مرتبطًا بالتراث لا يلغي كوني معاصرًا ومؤيدًا للتقنية الحديثة، بل أن التراث العمراني يؤيد التقنية ويؤكدها ويشكل معها حالة إبداعية فريدة.[المزيد]

اقتباس 34

الانتقال من الانبهار بالمسكن الأمريكي إلى التعلق بالمسكن العربي المحلي يمثل حدثًا مهمًا في حياتي؛ لأنني اكتشفت عالمًا خاصًا له تأثيره العميق.[المزيد]

اقتباس 35

كانت فكرتي حول الطابع المعماري مستمدة بشكل كامل من رؤيتي للتراث في ذلك الوقت، فقد كنت منبهرًا بالتنوع الجغرافي والعمراني الذي تتميز به مناطق المملكة، وكنت أرى أنه من الضروري المحافظة على هذا التنوع.[المزيد]

اقتباس 36

كان عقد الثمانينيات هو عقد «العمارة الإقليمية» دون منازع، وكانت هذه المدرسة مصاحبة لعمارة ما بعد الحداثة التي ورثت الحداثة، لكنها لم تستمر طويلًا.[المزيد]

اقتباس 37

تعلمت أن المباني لها روح، وهي تتفاعل معنا ومع احتياجنا ومشاعرنا، وتتكيف كي ترضينا.[المزيد]

اقتباس 38

تراثنا غني بالأفكار وبالدروس التي يمكن أن نتعلم منها الشيء الكثير.[المزيد]

اقتباس 39

كنا نتعلم من خلال التجربة والمشاهدة، كنا نثير حوارًا عميقًا حول ما نشاهده، وننتقده، ونطور دروسًا منه. تلك المرحلة يمكن وصفها بأنها نقطة تحول أخرى في حياتي، أسهمت بشكل كبير في تطور البرامج العملية التي قمتُ بها للمحافظة على التراث العمراني بعد ذلك.[المزيد]

اقتباس 40

إنني ممتن لتلك المدة التي يمكن أن أسميها مدة «التشكل والتكوين» فقد كانت هي المُعين، بعد الله، على تحمل العوائق التي مررت بها خلال المدة التي تلتها.[المزيد]

اقتباس 41

لقد تعلمتُ شيئًا مهمًا، وهو أنه لا يمكن أن تغيِّر ما لم تكن مستعدًا لهذا التغيير.[المزيد]

اقتباس 42

كنت هادئًا في أحلامي، ولم أسعَ قطّ إلى فرضها على الناس، وكنتُ صبورًا مع نفسي، فلم أتمسك بأول فكرة تبادرت إلى ذهني أو حاولت أن أصر عليها، بل أتحت لنفسي كل الفرص كي أتعلم، وكي أبني أفكاري وأطورها حول التراث العمراني قبل أن أبدأ بدعوة الآخرين إلى المحافظة على التراث.[المزيد]

اقتباس 43

كانت المهمة الكبيرة التي صرت أرى أنني مسؤول عنها هي إقناع الناس بجدوى التراث في حياتهم المعاصرة والمستقبلية، وكانت «مهمة مستحيلة» لبعض الناس في تلك الأيام.[المزيد]

اقتباس 44

كنت أخوض تجربتي الأولى في إعادة بناء بيت الطين في نخيل العذيبات والذي يمكنني القول بأنه مرحلة التطبيق العملي في رحلتي المعرفية في أروقة التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 45

في المدة من 1405هـ(1985م) حتى عام 1412هـ(1992م) كنت أمرُّ بمرحلة اكتشاف للعمارة وتراثها وتشعباتها الفكرية، لكنني لم أحسم أمري بعد، فموضوع التراث العمراني شائك، ومقاوموه كثر، وتفعيله على أرض الواقع يحتاج إلى عزيمة وإصرار.[المزيد]

اقتباس 46

كان أكثر من مجرد شغف، إنه شيء يشبه «التحدي» .. تحدي الذات أولًا، وبعد ذلك تحدي الظروف المحيطة التي كانت تشجع للابتعاد عن التراث ومخاضه المتعسر.[المزيد]

اقتباس 47

قد تحدث للإنسان بعض «المصادفات» التي تجعل أي إنسان أن يتمسك بأحلامه وطموحاته ويبدو أن نخيل العذيبات كانت هي الحدث الذي جعلني أتشبث بحلم التراث.[المزيد]

اقتباس 48

أنـا مــؤمن بأن الـتراث يتطــور ويتجــدد.[المزيد]

اقتباس 49

تجربة العذيبات جعلتني أؤمن أكثر بأن جمال العمارة لا يتحقق في الافتعال وتعقيد الصور البصرية، بل في البساطة التي تقوم على «التأثر بالتقنية» المحلية، واحترام البيئة الطبيعية.  [المزيد]

اقتباس 50

لقد تعلمت من العذيبات أن التكرار لا يصنع فنًا.[المزيد]

اقتباس 51

كنت دائمًا أفكر في الحالة المتفردة التي كانت عليها العذيبات، فقد كانت تعبِّر عن شخصيتي بصدق، ولم أجد ما هو أصدق منها حتى هذه اللحظة.[المزيد]

اقتباس 52

وصلت إلى قناعة بأن البيوت التراثية تتكيف معنا، إنها تشعر بنا، وتستجيب لتحولاتنا، وكأن الله أودعها بقدرته هذا الإحساس الإنساني.[المزيد]

اقتباس 53

عندما يشارك الإنسان في بناء ما، يتعلم كيف يعيش المكان، لا مجرد أن يسكنه.[المزيد]

اقتباس 54

تجربة العذيبات تجربة اجتماعية كاملة تؤكد أنه يمكننا استعادة السكينة والعفوية والبساطة والتواضع التي يجمع على جودتها وتفردها كل أفراد الأسرة.[المزيد]

اقتباس 55

تَعلُق أفراد أسرتي بالعذيبات جعلني أكثر هدوءً في اتخاذ قرار بناء مسكني الخاص، ليس على مستوى التوقيت، بل على مستوى الحجم.[المزيد]

اقتباس 56

علمتني العذيبات أن «الأقل هو الأكثر»، لا كما كان يراها «مس فان دي رو « بل كما رأيتها أنا، عندما شعرت «بالأقل المركب» المدهش في بيت العذيبات.[المزيد]

اقتباس 57

».ما تعلمته من العذيبات كذلك، هو أن المعماريين السعوديين الجدد يجب أن يخوضوا تجربة البناء بأيديهم، ليس من أجل أن يتعلموا صنعة، بل من أجل أن يتعلموا «التواضع[المزيد]

اقتباس 58

».اكتشفت أن كثيرًا من المعماريين ليس لهم علاقة مباشرة مع العمال والحرفيين الذين يعملون معهم، بينما كانت تقاليد البناء في الماضي تحث على «روح الفريق[المزيد]

اقتباس 59

مررنا بمحاولات متعددة في العذيبات شكلت خبرة تقنية مهمة. هذه التجربة أثارت لديَّ الاهتمام بربط التراث بالتعليم المعماري، فقد وجدت أنه من الضروري أن يتشكل وعي تعليمي على مستوى كليات العمارة.[المزيد]

اقتباس 60

أنا على يقين أن التراث يمكن أن يقدِّم إلى التعليم المعماري أكثر من أي مصدر معرفي آخر.[المزيد]

اقتباس 61

العذيبات كنموذج تعليمي جعلتني أفكر أكثر في موضوع الحرف التقليدية والفنون العربية الإسلامية التي لها ارتباط بالعمارة العربية / الإسلامية وآليات إنتاجها في الوقت الحالي.[المزيد]

اقتباس 62

فترة التسعينيات لم تكن عادية، لقد كانت مهمة لي، ليس فقط على مستوى تحديد ماذا أريد أن أقوم به في مسألة التراث العمراني، فقد كنت حسمت الأمر، ووصلت إلى قناعة نهائية حول قيمة التراث وأهميته.[المزيد]

اقتباس 63

علاقتي بجمعية العمران والجامعات السعودية بينت لي كثيرًا من الإشكالات التي يمكن أن تعيق الأهداف التي وضعتها لنفسي في السنوات المقبلة، والتي كانت تركز في إحداث نقلة ثقافية على مستوى الوعي بالتراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 64

ما زلت أتذكر رسالة الأمير «شارلز» التي تحثني على الصبر لتحقيق أهدافي، وقد تأكد لي في تلك المدة أن مشوار التراث العمراني في المملكة يحتاج إلى طول نفس، وإصرار مع تبني برامج عملية حقيقية مؤثرة على المدى الطويل.[المزيد]

اقتباس 65

لقد تشكَّل مفهوم التراث العمراني عندي بوضوح. إنه تراكم كبير لخبرات سابقة، وانعكاس لتجارب المجتمع وثقافته وقيمه.[المزيد]

اقتباس 66

التراث العمراني في ظني انعكاس لتراث المجتمعات وقيمها وأخلاقها وقواعدها الأساسية وثوابتها، وقاعدة أساسية للتطور وبناء الأمم.[المزيد]

اقتباس 67

التعامل مع التراث يجب أن يكون «لبناء المستقبل»، وهو عملية صعبة جدًا ولا يقدر عليها إنسان.[المزيد]

اقتباس 68

لقد أدركت في وقت مبكر أنه من الضروري الانتقال من دائرة المبادرات الثنائية والفردية إلى دائرة العمل المؤسسي الجماعي المحترف حتى قبل تأسيس هيئة السياحة واشرافها لاحقا على قطاع التراث الوطني.[المزيد]

اقتباس 69

التحول الذي نعيشه اليوم على مستوى التراث العمراني، خاصة على المستوى الثقافي الذي يعيشه المجتمع السعودي في دائرة الوعي بالتراث، لم يكونا ليحدثا لولا الإصرار والإيمان بأننا مجتمع قادر على التغيير إذا ما سنحت الفرصة لذلك[المزيد]

اقتباس 70

لا أقول: إننا نجحنا تمامًا، فما زال الطريق طويلًا، لكنني على يقين أن ما تحقق يمثل بداية «التحول» على مستوى «ثقافة التراث» بشكل عام.[المزيد]

اقتباس 71

عندما تأسست هيئة السياحة قلت في نفسي لقد مسكنا أول الطريق لتحقيق الأهداف الكبيرة، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، فمسألة أن يكون التراث إلى قضية وطنية، وأن يتحدث الناس فيما كانوا يجهلونه أو لا يعيرونه أي اهتمام في السابق، فهذا يعد نصرًا كبيرًا.[المزيد]

اقتباس 72

رحلتي مع الناس والأماكن لعقود من الزمن غرست بداخلي شعور بالمسؤولية تجاه توثيق تجاربي معهم ورصد الأحداث التي عاصرتها معهم.[المزيد]

اقتباس 73

الأجيال القادمة تستحق أن تتعرف على تجارب لم تزامنها، ولكنها تعيش قيمها التي ستبقى.[المزيد]

اقتباس 74

جدلية التراث العمراني لا تنتهي، لاسيما إذا ما تم التعامل معه على أنه منظومة ثقافية متكاملة، لأنه من الصعب فصل مكوناته أو النظر إليها بأحادية.[المزيد]

اقتباس 75

المواطنة لا تكتفي فقط بمعرفة الوطن، بل بالعمل من أجله، لذلك فإنني أرى أن التراث والاهتمام به والمحافظة عليه كلها تحتاج إلى مثابرة وعمل فردي، وجماعي، ومؤسساتي، ومبادرات تصنع هذا الوعي الخلاق.[المزيد]

اقتباس 76

الإشكالية الكبيرة التي عاناها التراث في بلادنا، هي الاندفاع المحموم وراء الجديد الذي يبدو أنه كان مغريًا في الفترة التي عاشت فيها المملكة طفرات التغيير التي تميَّزت باستيراد الأفكار من الخارج ومن الغرب على وجه التحديد.[المزيد]

اقتباس 77

المنتج العمراني المادي الذي كان يميِّز مدننا العتيقة تأثر بالنقلات التغيُّرية والتحديثية إلى الدرجة التي أصبح فيها التراث يعاني فعلًا (الاندثار)، فكما خسرنا عددًا من المباني المهمة خلال نصف القرن الأخير، كذلك خسرنا بناء جيل يعي أهمية هذا التراث، ويسعى للمحافظة عليه.[المزيد]

اقتباس 78

مفهوم المواطنة في التراث العمراني يبدأ من بناء الوعي وتشكيل الجيل؛ لأن الذاكرة الوطنية لا تبقى إلا في عقول أبناء الوطن.[المزيد]

اقتباس 79

كيف يمكن إقناع الناس بإن ثمة حضارة كامنة يجب العمل على إعادتها للواجهة من جديد؟ كان هذا الأمر بالنسبة لي محطة اهتمام كبير لأنه ربما كان نواة الانطلاق لمساحات أرحب في رحلتي مع التوعية بالتراث.[المزيد]

اقتباس 80

رسالتنا هي إيصال التنوع الثقافي المادي والانسجام القيمي إلى الآخر، عبر التراث العمراني، سواء من خلال المحافظة عليه وتطويره، أو من خلال تبني مبادئه والتعلم من دروسه.[المزيد]

اقتباس 81

يجب أن يعرف ساكني المملكة العربية السعودية ومواطنيها موروثنا الحضاري والثقافي والديني النابع من هذه الأرض، ويبرزوه للعالم أجمع ويفاخروا بهذا الإرث العظيم، ويسيروا في مستقبلهم وهم معتزين بأنهم ساهموا مساهمة كبيرة في بناء ماضي ومستقبل الإنسانية.[المزيد]

اقتباس 82

ثمة قضية أخرى تتقاطع مع مفهوم التراث العمراني والمواطنة، وهي التنمية، لا أريد أن يفهم بعض الناس أن التنمية تتعارض مع المحافظة على التراث وترسيخه في نفوس أبناء الوطن، كما أن التراث نفسه لا يتعارض مع التطور والأخذ بأسباب الجديد.[المزيد]

اقتباس 83

لقد آن الأوان أن ننظر إلى التراث العمراني بشكل خاص والتراث الحضاري بشكل عام على أنه مُوَّلدٌ للاقتصاد والتنمية ومصدرٌ لثقافة الشعوب، وحاضنٌ لكل المشاريع والبرامج الطموحة.[المزيد]

اقتباس 84

علينا أن نقرر العمل على استعادة قدراتنا الكافية من خلال اكتشاف مقدرات أرضنا التي نقف عليها ونمنح الأجيال القادمة الفرصة الكاملة للتعايش مع أوطانهم وحضاراتها وثقافاتها العريقة.[المزيد]

اقتباس 85

.(لا يمكن أن تبقى مكونات هذه التراث أشبه (بالمومياء[المزيد]

اقتباس 86

إن تعميق التراث في نفوس أبناء هذا الوطن وعقولهم يعني، بشكل أو بـآخر، إتاحة الفرصة كي تتشكل القيم المعاصرة والمستقبلية، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتراثها، لتنتج ثقافة مستقبلية أصيلة وعميقة.[المزيد]

اقتباس 87

إن المحافظة على التراث هي من أجل حماية المستقبل من التشوه، وتفعيل الذاكرة التاريخية لهذا الوطن، لينهض في مواجهة التحديات فوق أرضية صلبة، وبتوازن واثق.[المزيد]

اقتباس 88

إن المحافظة على التراث ليست خيارًا عاطفيًا، بل مرتبطة بإيماني العميق بأن الإنسان ابن بيئته، فلا يمكن أن نتوقع من مجتمع أن تكون له شخصيته وهو يعيش بيئة مشوهة ومهجنة.[المزيد]

89 اقتباس

نحن لا نريد أن نكون مستهلكين للحضارة المعاصرة، بل مساهمين في بنائها، وهذا لا يمكن أن يحدث دون الاعتماد على ما نملكه، وما تشكَّل لدينا خلال تاريخنا الطويل والعريق.[المزيد]

اقتباس 90

يمكن النظر إلى التراث هنا على أنه (خط الدفاع الأول) للثقافة المحلية، فهو الذي يحافظ على شخصية الأمة من (التشوه)، ومن الذوبان في (الثقافة الهجينة) التي لا تملك ملامح واضحة يعتد بها في بناء المستقبل، لكنه خط دفاع لا يجب أن يؤدي بنا إلى التقوقع على الذات ودفع أنفسنا وراء[المزيد]

اقتباس 91

لقد تأكد لي، بعد مرور ربع قرن تقريبًا من المنافحة عن التراث، أننا اليوم أحوج إلى الارتكاز على مكتسباتنا الحضارية التي ستصون، دون شك، وجودنا، وتحمينا من التفكك الثقافي في عالم يتجه نحو عولمة الثقافة، وطمس المحليات، وفرض هوية الأقوى والمهيمن.[المزيد]

اقتباس 92

البحث في التراث العمراني يساعدنا على تحديد دورنا المستقبلي، وهذا ليس تناقضًا؛ لأنني، كما قلت مرارًا، التراث لا يعني الماضي، بل يحدد خريطة الطريق التي يجب أن نمشي على منهجها في الحاضر والمستقبل.[المزيد]

اقتباس 93

التراث العمراني يسهم في المحافظة على الجينات الثقافية، ويساعد على تشكيل هذه القاعدة الثقافية المهمة التي يمكن أن تنطلق منها الأمة إلى مستقبل جديد.[المزيد]

اقتباس 94

إذا ما حسبنا أن التراث العمراني هو حامل للتقاليد المعمارية والعمرانية المحلية، أيًّا كانت هذه المحليات، فإن غموض هذا التراث ومرونته يساعدان في كثير من الأحيان على إتاحة الإبداع دون أن يربك الوضع السائد.[المزيد]

اقتباس 95

كثيرٌ من المتخصصين يرون أن التقاليد هي (موضوع حياتنا المعاصرة) وليست جزءًا من الماضي. ولعل هذا هو الذي يجعلني مؤمنًا بأن التراث هو موضوع هوية العمارة المعاصرة ومجال تأكيدها.[المزيد]

اقتباس 96

لقد كنت، وما زلت، أرى في التراث الوطني، والعمراني منه على وجه التحديد، أنه يسهم في تشكيل بيئة محلية منفتحة ومرنة قادرة على الاختيار.[المزيد]

اقتباس 97

دروس التراث تحث على صنع الجديد الداخلي، فكما صنع آباؤنا جديدهم الذي مكنهم من الابتكار، ومن تطوير تقنيات عمرانية تناسب حياتهم وطبيعتهم المكانية، يفترض بنا أن نحذو حذوهم، ونتعلم من مثابرتهم، ونصنع جديدنا الذي يناسب حياتنا وطبيعة عصرنا، ويقدِّم إضافة للحراك العمراني على مستوى العالم.[المزيد]

اقتباس 98

التراث هو المستقبل، وليس الماضي فقط. ربما تكون هذه الرؤية غريبة على من تعوَّد أن ينظر إلى التراث على أنه الماضي فقط؛ لأنه يرى في التراث ما ورثناه عن الآباء والأجداد، بينما أرى في التراث ما سأورثه لأبنائي وأحفادي.[المزيد]

اقتباس 99

أسعى لأن نحدث ثقافة يرى فيها أبنائي وأحفادي أن التراث ما سيورثونه للأجيــــال التي ستــأتي بعــدهم. التراث هو جزء من ثقافة المستقبل التي يجب أن نؤسس لها اليوم.[المزيد]

اقتباس 100

على مستوى التطبيق نحتاج إلى وقت أطول من أجل فهم تراثنا الموجود والمتناثر، فإذا ما كنت أؤمن بأن التراث وسيلة تواصل معاصرة، فإن فهم أدوات هذه الوسيلة وعناصرها مسألة أساسية ومرتبطة بقدرتنا على النجاح على المستوى التطبيقي في تعاملنا مع التراث.[المزيد]

اقتباس 101

التراث لا يتعارض مع التحديث، ولا يقاوم الإبداع، بل يندمج مع التقنيات الجديدة، ويعبِّر عنها بوضوح.[المزيد]

اقتباس 102

عزل التراث وجعله كيانًا قائمًا بذاته لا كحلقة ضمن حلقات تطورنا الإنساني على المستوى المحلي، لن يجدي نفعًا، ولن يوصلنا إلى شيء.[المزيد]

اقتباس 103

إننا نحتاج إلى فهم التراث أولًا ثم نبدأ بإعادة ربطه بحياتنا المعاصرة والمستقبلية، وفهم التراث في حد ذاته مسألة عملية تطبيقية لا مجرد قراءات وأفكار.[المزيد]

اقتباس 104

التراث يتوافق مع تكوين الإنسان الاجتماعي والبيئي والأخلاقي، والإنسان بطبيعته وبفطرته يحن إلى هذا التراث؛ لأنه يتجاوب مع احتياجاته الحقيقية ليس تجاوبًا مفتعلًا، بل تجاوب حقيقي.[المزيد]

اقتباس 105

لا أريد أن يكون التحول في موقف الناس فقط، مجرد عاطفة، فهذا ربما قد يشبع تلك الغريزة الداخلية على المستوى المعنوي لكن العاطفة وحدها لا يمكن أن (تبني حجرًا واحدًا).[المزيد]

اقتباس 106

كان لابد من إيجاد موازنة بين ما نؤمن به وما نحتاجُ أن نقوم به، وهذا بحد ذاته كان تحد كبير بالنسبة لي خاصة مع فئات المجتمع المختلفة التي كان البعض منها لا يتجاوز مرحلة (العاطفة) دون الانتقال إلى مرحلة البناء على الأرض.[المزيد]

اقتباس 107

نحن بحاجة إلى تحول رابط، وما أقصده هنا هو التحول الذي يسمح بربط التراث بالحياة المعاصرة، ويكون مصدرًا للإبداع.[المزيد]

اقتباس 108

أنا أؤمن أن إدارة أي مدينة هي مهمة جماعية وتتقاطع مع مسارات بناء وتأسيس الكثير من القطاعات وكان في مقدمتها بالنسبة لي التراث العمراني بكل مكوناته.[المزيد]

اقتباس 109

كلنا نعرف أن التحولات التي مرَّت بها المدينة السعودية، ومرَّ بها المجتمع السعودي، شكَّلت موقفًا سلبيًا من التراث، أدى مع الوقت إلى إهمال هذا التراث.[المزيد]

اقتباس 110

النظرة السلبية بدأت تتلاشى بشكل متسارع، بل أن كثير من أولئك الذين كانوا ينظرون إلى التراث العمراني على أنه جزء مهمل من المدينة هم من بدؤا يدافعون عنه ويتعاملون معه كعنصر معماري وعمراني رئيس، وأن التراث « بشكل عام» أصبح مصدر فخر لأغلب الناس.[المزيد]

اقتباس 111

تأسيس صنــدوق التنمــية العقـــاري عام 1395هـ(1975م) ما صاحبه في تلك المرحلة من تنظيم مخططات سكنية جديدة خارج الكتلة العمرانية القائمة (البلدات القائمة) أدى إلى هجران كامل لكثير من المدن والقرى السعودية بشكل مفاجئ وجذري، مما أدى إلى دخول هذه القرى والبلدات والمدن الصغيرة والمتوسطة إلى مرحلة (غيبوبة) عمرانية امتدت لزمن[المزيد]

اقتباس 112

نحن الآن بصدد ترسيخ التراث كي يكون مصدرًا معرفيًا لدى أفراد مجتمعنا، بحيث يُشعر الجميع بأنهم ينتمون إلى هذا التراث.[المزيد]

اقتباس 113

التراث مكون أساسي في تطور أي أمة يفرض علينا مسؤولية كبيرة تجاه إيصال هذه الرسالة إلى المجتمع، لأنه يشكل وعي ثقافي يرى في التراث أحد مكونات المستقبل هو بداية التغيير الإيجابي الذي نسعى إليه.[المزيد]

اقتباس 114

التراث عنصر مهم من عناصر التطور، والإنسان مدين لأجياله السابقة التي أورثته كل هذه النماذج الحضارية، ولها الفضل في بلورة شخصيته الحضارية وتكاملها.[المزيد]

اقتباس 115

العاطفة هنا ليس لها محل، بل نحن نحتاج إلى التراث لنتعلم منه دروس الحاضر والمستقبل.[المزيد]

اقتباس 116

التراث يشكل مفهوم «الاستدامة»، فقد كان التراث العمراني دائمًا مستديمًا وهو معين لا ينضب من دروس الاستدامة التي يمكن أن نتعلمها اليوم لبناء مدننا.[المزيد]

اقتباس 117

إنه ليس مطلوبًا اليوم العودة إلى الماضي ومحاولة إحيائه أو تدارس كيفية فرض التقنية والمواد الحديثة في البناء على أسلوب معماري تاريخي، إنما ما هو مطلوب هو توجيه مواردنا، وخصوصًا البشرية منها نحو فهم أعمق لجغرافيتنا الإنسانية، وتقارب أكثر فيما بين معماريينا وبين تراثهم وثقافتهم الإسلامية والوطنية.[المزيد]

اقتباس 118

طموحي يتجه نحو فهم التراث وتفكيكه، انطلاقًا من أن فكرة «المرونة» و»الغموض» التي تحث على الاكتشاف والتجربة، وهذا « أصلً « نابع من طبيعة الإنسان التي تبحث غالبًا عن الجديد، فلماذا يكون بحثنا عن الجديد داخل التراث، ويكون ذلك عن طريق متعة الاكتشاف والتجربة؟[المزيد]

اقتباس 119

لا أنظر إلى التراث على أنه مكون «ماضوي» تشكل نهائيًا؛ لأن هذا قد يقودنا إلى (الاغتراب في الماضي)، وهذا الأمر قد يفضي بنا إلى النقل والقص واللصق، كما نشاهده هذه الأيام على نطاق واسع.[المزيد]

اقتباس 120

نظرتي إلى التراث تنبع بشكل أساسي من أنه مكون معاصر، له امتداد في الماضي؛ أي: أنه بدأ في التشكل في الماضي، كما يمكن أن تبدأ أشياء جديدة اليوم، وتمتد في المستقبل. إنه مكون حي يكتسب الجديد، ويتقبل النقد والتطوير، ويتفاعل مع الحياة.[المزيد]

اقتباس 121

لم أفكر في يوم فرض التراث العمراني على المدينة المعاصرة، ولم أتقبل ذوقيًا وفكريًا أن تكون عمارتنا المعاصرة منسوخة عن الماضي، وبشكل مجرد، بل سعيت لإن يكون ذلك بشكل (تجريدي) يحمل في داخله ملكة الإبداع.[المزيد]

اقتباس 122

هناك فضاءً للتطور، انقطع في عمارتنا، فتحولت إلى مسار (هجين) ضعيف لم تنتج منه عمارة أصيلة وعميقة حتى اليوم.[المزيد]

اقتباس 123

أقف مندهشًا أمام العمارة الطينية التي أنتجت في عهد الملك عبد العزيز « طيب الله ثراه « في الفترة ما بين 1320هـ (1902م) و1372هـ(1953م)، ويكمن اندهاشي في التجارب الرائدة التي قام بها الملك، وقام بها سكان الرياض لتطوير عمارة الرياض التقليدية.[المزيد]

اقتباس 124

قصر المربع ما زال يقف شاهدًا على أن عمارة الطين كانت تستطيع أن تتفاعل مع الوظائف الجديدة، فهذا القصر تحوَّل إلى قاعدة للحكم، وأصبح من حيث الحجم والوظيفة جديدًا على عمارة الرياض القديمة، لكنه كان مبنيًا بالطين.[المزيد]

اقتباس 125

نحتاج إلى أن يكون تواصلنا مع التراث في المستقبل ولو بشكل عفوي دون أن تكون هناك تصورات مسبقة لما نريد أن ننتقيه أو نوظفه من هذا التراث.[المزيد]

اقتباس 126

العمارة القديمة في مدننا كان يمكن أن تنتج عمارة أصيلة لو تركناها تنمو طبيعيًا، فكما هو معروف فإن العمارة بالتجربة، فعندما كانت هناك تجارب معمارية رائدة في النصف الأول من القرن العشرين استجابت عمارة الطين لها، وأنتجت نماذج عمرانية مهمة يمكن أن نتعلم منها اليوم، لكنها انقطعت في الخمسينيات، وتراجعت[المزيد]

اقتباس 127

ما قدمته عمارة الطين في الرياض، على وجه الخصوص، وبعض مدن المملكة خلال القرن العشرين حتى مطلع السبعينيات كان تجربة حية تعبِّر عن فكرة (تواصل التراث)، وكان بودي أن نتعلم من تلك التجربة الثرية؛ لأنها كانت تجربة «عفوية».[المزيد]

اقتباس 128

لا عفوية دون تعليم؛ لأنه عندما يكون التراث جزءًا من المركب المعرفي لدى المجتمع فسوف تتم إعادة إنتاج التراث بشكل عفوي في حياتنا المعاصرة والمستقبلية، لا بأسلوب القص واللصق.[المزيد]

اقتباس 129

لم يتوان الملك المؤسس عند فتح الرياض على كل جديد، لكنه كان مصرًا على المحافظة على هوية المدينة والاعتماد على رجالاتها في بناء نسيجها العمراني الجديد.[المزيد]

اقتباس 130

ما أفكر فيه اليوم هو إنهاء القطيعة مع التراث وبناء صلات قوية معه في حاضرنا ومستقبلنا ليس على مستوى عاطفي فحسب بل بالتفكير كيف يتم برمجة ذلك على هيئة حزمة أنظمة وتشريعات وبرامج ومشاريع على أرض الواقع.[المزيد]

اقتباس 131

عمارة التراث، من وجهة نظري، هي ما نقوم بإنتاجه بأنفسنا من خلال تفاعلنا مع احتياجاتنا وخصوصيتنا المحلية، وما تفرضه علينا طبيعتنا الاجتماعية.[المزيد]

اقتباس 132

ما سنورثه لأبنائنا سيصبح تراثًا مهمًا لهم، ولا نريد أبدًا أن نورثهم «ثقافة هجينة» ممسوخة لا معنى لها، كما أننا لا نريد لهم ما ورَّثه لنا آباؤنا فقط.[المزيد]

اقتباس 133

كلما جلست في المنزل الريفي بنخيل العذيبات. أقول: الحمد لله، إنني لم أقع في الخطأ نفسه الذي وقع فيه كثير من الناس، ولم أحاول أن أتحدى الطبيعة، وأفرض الغرور الإنساني على ما خلقه الله.[المزيد]

اقتباس 134

كنت وما زلت أنتقد من كان يقول عن بيت العذيبات: إنه قديم؛ لأنني أراه حديثًا بكل معنى الكلمة، وهذا مرتبط برؤيتي إلى التراث العمراني بصورة عامة، لقد بُني البيت بمواد طبيعية، وفي مضمونه احترام للتراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 135

لا أجد أي تعارض بين المضمون التراثي والمواد الحديثة والجديدة، فلو أن المواد الحديثة موجودة قبل مئة عام لاستخدمها الذين من قبلنا، المهم كيف نستخدمها ونوظفها في العمارة المعاصرة.[المزيد]

اقتباس 136

أنا لست مع من يقول: أن التراث العمراني لا يمكن أن يتعامل مع الوظائف العمرانية الجديدة، وأنا هنا لا أقصد أن التراث العمراني هو فقط عمارة الطين، بل الأمر أوسع من ذلك.[المزيد]

اقتباس 137

زادتني التجربة مع عبدالله بن حامد ثقة بأن «الثقافة المعمارية» متأصلة في الحرفي، فقد كان الحرفي متجهًا اتجاهًا واضحًا جدًا، وكان يعرف كيف يتعامل مع الحلول، ولا يتعامل مع الشكليات والرموز فقط.[المزيد]

اقتباس 138

أبحث في التراث عن أصول الأشياء، وعن المسببات التي جعلت الأشكال تأخذ صورها التي هي عليها، فأنا لست خبيرًا في العمارة، ولست معماريا، ولكنني متذوق لها.[المزيد]

اقتباس 139

الجانب العلمي في حياتي لكوني طيارًا قد أثر في طريقة نظرتي إلى الأمور، فلقد كنت مهتمًا جدًا بالفكر التأسيسي للجوانب الكثيرة التي أراها، وكنت أسأل نفسي: لماذا كان يعمل هذا الشيء بهذه الصفـة؟ هذا الجـانب بالذات يجعلني أنظر إلى التراث بعين ناقدة دائمًا.[المزيد]

اقتباس 140

إذا كنت مؤمنًا بأن التراث يتطور ويتكيف، فلابد أن أتعلم من التجارب التي مرت بها الأشكال التراثية في أثناء تطورها. وكما هو معروف فإن أي شكل من الأشكال ينمو ويتطور، ثم يستقر، وفهمنا للأشكال التراثية بهذا المعنى يفتح آفاقًا واسعة تجعل رؤيتنا إلى التراث غير جامدة.[المزيد]

اقتباس 141

إذا كنت أؤمن بأن التراث يتطور ويتجدد فلا بد أن أكون مقتنعًا بأن الأشكال التراثية يمكن أن تتطور، ومن ثم يجب عليَّ أن أبحث في (دورة حياة) الأشكال المعمارية، وهذا «بالطبع» يحتاج إلى بحث ميداني دائم.[المزيد]

اقتباس 142

التعلم من الشواهد المعمارية، وزيارتها، وتحليلها، وفهمها بعمق، وتحديد مصادر الأشكال التي تكونت منها، كلها أدوات أساسية لبحث التراث، وتحديد إمكانية التجديد فيه.[المزيد]

اقتباس 143

ما يميِّز التراث العمراني فعلًا، هو هذا النمو الهادئ لأشكاله، حتى تصبح جزءًا من الذاكرة الجماعية، ثم تستقر بعد ذلك لتظهر بشكل مبدع في صور متعددة. هذا الدرس الحي والمفتوح يمكن أن نشاهده في عدة أماكن من العالم، ودرجات تطور الأشكال يمكن أن نشعر بها من منطقة إلى أخرى.[المزيد]

اقتباس 144

إن الصيغة التي أتناول بها التراث هي صيغة تجديدية؛ أي: أنه يجب علينا تجديد التراث، على أن المشكلة تكمن في كيفية هذا التجديد.[المزيد]

اقتباس 145

في التراث العمراني يمكن أن نفكر في ثبات المبدأ والقيمة وتغير الشكل، وقد لاحظت ذلك في كثير من جولاتي وزياراتي لمناطق المملكة، خصوصًا في المساكن، حيث إنني شاهدت أشكالًا متعددة للمسكن التقليدي.[المزيد]

اقتباس 146

المبادئ متشابهة لكن آباءنا عبَّروا عن هذه المبادئ حسب طبيعتهم الجغرافية والمناخية، وحسب المواد والتقنية التي تعلموها وعرفوها، وتوافرت لهم. تجديد التراث بالنسبة إليّ يبدأ من إمكانية تفسير (الثابت) عبر أشكال وصور متغيرة ومتعددة.[المزيد]

اقتباس 147

الشكل المعماري كان يكتسب معانيه من قيم الناس، ولأنه كان مرتبطًا بدورة حياتهم، صار يحمل ذاكرتهم، ويعبِّر عنها بشكل تراكمي، لذلك فقد كانت الأشكال تنمو من جيل إلى آخر من خلال تراكم المعاني الاجتماعية والثقافية حولها، وتكتسب تكوينًا جديدًا، وصورة جديدة كلما تعلم جيل أفكارًا وتقنيات جديدة.[المزيد]

اقتباس 148

الرؤية الفكرية العامة تجاه التراث العمراني متشابكة؛ لأن التراث نفسه متشابك ومتداخل، لكن مسائل أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في هذه الرؤية، تبدأ من أن التراث مكون غير منفصل عن الواقع، وهو مكون يحتاج إلى أن نفهمه، ونتعلم منه، ونعيد إنتاجه بعفوية عن طريق التعليم.[المزيد]

اقتباس 149

حينما ننظر إلى التراث العمراني كمنظومة متكاملة، نؤمن أن المحافظة على هذه المنظومة واستمراريتها وتمكينها يحتم العمل على نقل هذه المعرفة إلى كل فئات المجتمع وخاصة الشباب منهم، وتهيئة المجال لإطلاق أفكارهم وقدراتهم الإبداعية ومن ثم استثمارها بالشكل الأمثل في بناء (الإنسان السعودي).[المزيد]

اقتباس 150

كنت أرى منذ البداية أن من يتسلح بالتراث يكون أقدر على فهم العالم المعاصر، فالمقدرة على مجاراة الأفكار الجديدة لابد أن تنطلق من قاعدة محلية تاريخية، وإلا أصبحنا منجرفين لكل ما هو جديد دون أن يكون هناك ما يمكننا من التوقف والسؤال عمن نحن، وماذا نريد؟[المزيد]

اقتباس 151

أنا مؤمن بأننا لا نستطيع احتكار التراث أو تفسيره تفسيرًا واحدًا، هذا إذا ما نظرنا إليه على أنه أحد أهم مصادر الإبداع. فنحن قد نملك (النص المقدس)، لكننا يجب أن نترك التفسير مفتوحًا ومتعددًا، وهذا لا يمكن أن يحدث دون التعليم.[المزيد]

اقتباس 152

العمارة بطبيعتها (علم توارثي)، وميراث الخبرات والمهارات غالبًا ما ينتقل من جيل إلى الجيل الذي يليه عبر المشاركة والتعلم المباشر، وهذا في حد ذاته، جعلني أفكر في (تعليم التراث) معماريًا وعمرانيًا، خصوصًا أن بعضنا يرى أن المحافظة على التراث العمراني وسيلة تعليمية ثلاثية الأبعاد.[المزيد]

اقتباس 153

فكرة «تعليم التراث» هذه كانت ركنًا أساسيًا في الوعي العام الذي تشكل داخلي لبناء وعي مجتمعي يرفع من شأن التراث الوطني، ومن خلالها بدأت أفكر بطريقة عملية لتحقيق الأهداف التي وجدت نفسي مؤمنًا بها إيمانًا كاملًا.[المزيد]

اقتباس 155

كنت أفكر بالسير في طريقين متوازيين: أحدهما يتبنى المحافظة على التراث، ويعزز دور المجتمع المحلي الواعي بقيمة هذا التراث. والطريق الآخر هو بناء جيل من المتخصصين الذين لديهم القدرة على اكتشاف التراث، وإعادة تفسيره كل مرة وفق حياتهم وظروفهم التي يعيشونها.[المزيد]

اقتباس 156

كنت أهيئ نفسي لخوض مرحلة جديدة لاستثمار التعليم من أجل التراث، كان ذلك يثير استغراب بعضا ممن يعمل معي ربما كانوا يرونه مضيعة للوقت خاصة أنني كنت أتحدث تلك الفترة عن أفكار تحتاج إلى سنوات طويلة لكنه اليقين الذي كنت أؤمن به أن التعليم مفتاح تحقيق الطموحات والآمال.[المزيد]

اقتباس 157

كانت البداية من البحث في الوضع الحالي للتعليم المعماري في العالم العربي، فما الذي ينقص مناهج التعليم؟ وكيف يمكن أن نفتح لأنفسنا بابًا يدخلنا ضمن (البيئة الأكاديمية) العربية، والسعودية على وجه الخصوص في مجال التعليم المعماري؟[المزيد]

اقتباس 158

أكدت مرارًا أهمية الارتباط الوثيق بين التعليم العمراني المتطور والأمور التي يجب أن تتوافر في معماريي المستقبل ومهندسيه. فالأسس والثوابت التي يقوم عليها المجتمع وتراثه الثقافي والحضاري يجب أن تكون هي الإطار العام الذي ينطلق منه التعليم، وخصوصًا العمراني والهندسي.[المزيد]

159اقتباس

بناء المعماري الواعي هو الأساس لعمران أصيل متطور يستمد جذوره من حضارة الأمة، وأصالة التراث وعمقه، ويتفاعل بجدية ووعي مع حاجات الناس والمجتمع، والمعماري الحقيقي ينبغي أن يكون مدركًا لتراثه، ومرتبطًا به، ومطلعًا على التطورات الحديثة التي تعينه في مهنته.[المزيد]

اقتباس 160

في اعتقادي أن الوضع الذي يعيشه التعليم المعماري في العالم العربي نابع أصلًا من (العقلية الغربية) التي فرضها الغرب على التعليم المعماري منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي حتى اليوم، فكما هو معروف فإن الاهتمام بالعمارة العربية/الإسلامية كان ضئيلًا في الدول الغربية.[المزيد]

اقتباس 161

الخريجون الأوائل من المعماريين العرب لم يبذلوا الجهد الكافي لتقديم التراث العمراني العربي والإسلامي كما ينبغي، وظلوا سنوات ينقلون الفكر الغربي المعماري، ويبجلونه على حساب تراثنا وأصالتنا، فتخرج على أيديهم مئات المعماريين والأساتذة الذين صنعوا (البيئة التعليمية المعمارية) الحالية، والتي تحتاج دون شك إلى مراجعة شاملة، وتغيير جذري يرتكز على[المزيد]

اقتباس 162

كان من الضروري أن نقوم نحن بتبني فكرة برامج تعليمية تقدم هذا التراث لنا أولًا وللعالم ثانيًا. كنت أشعر أنه قد حان الوقت لخطو هذه الخطوة، وكان يحركني كثير مما أشاهده وأسمعه من الناس خلال زياراتي المتعددة، سواء داخل المملكة أم خارجها، أسمع كثيرًا عن تراثنا العمراني والثقافي، لكني لا[المزيد]

اقتباس 163

مسألة (الانفصال) و(الاتصال) عن التراث شغلت مساحة كبيرة من تفكيري لكونها مسألة مصيرية في وعينا بالتراث نفسه، فتعليم التراث هو توجه لإعادة الاتصال به، لكننا نريده اتصالًا مختلفًا ومتجددًا.[المزيد]

اقتباس 164

الدعوة لتأصيل التراث المحلي في التعليم المعماري لا يمكن أن تتحقق بسهولة؛ لأن الأمر يحتاج إلى دراسة عميقة، ووضع برنامج عمل بعيد المدى يعتمد بدرجة كبيرة على توثيق التراث العمراني المحلي ودراسته، والعمل يدًا بيد مع المؤسسات الأكاديمية، وبهدوء من أجل تحقيق هذا الهدف.[المزيد]

اقتباس 165

هناك فجوة كبيرة بين ما يتعلمه معماريونا في الجامعة وبين تراثهم القريب جدًا الذي لم يبتعدوا منه إلا بضع سنوات، ووجدت أن الهوة واسعة، وتحتاج إلى إعادة تجسير وربط، لكن الأمر لم يكن يسيرًا. وحتى هذا اليوم لم نحقق ما نتمناه، لكن الأهداف الكبيرة تحتاج إلى عزم وإصرار.[المزيد]

اقتباس 166

ربما لا تكون مسألة ربط العمارة المحلية والتراث العمراني المحلي بمناهج تعليم العمارة أمرًا جديدًا على مستوى التجربة الإنسانية، فقد نشطت حركات التأصيل في القرن التاسع عشر الميلادي لاستيعاب العمارة الكلاسيكية الأوروبية.[المزيد]

اقتباس 167

إن جعل التراث جزءًا من الوعي الثقافي المحلي يحتاج إلى التعامل مع المكون الفكري للأجيال الشابة والمقبلة في المجتمع السعودي، ولا يمكن أن يحدث هذا دون ربط التراث بالتعليم، وجعله ضمن المنهج التعليمي في كليات العمارة حتى على مستوى التعليم العام.[المزيد]

اقتباس 168

لم يكن موقفي من التراث موقف الناقل المقلد، فقد ارتبط على الدوام باستلهام روح التراث والتعلم منه. فالأمر يستحق المجاهدة والصبر من أجل جعل التراث جزءًا من الثقافة التعليمية التي يجب أن تتبناها مؤسسات التعليم المعماري.[المزيد]

اقتباس 169

إن هناك طريقًا طويلًا نحتاج إلى أن نمر فيه حتى تتحول الثقافة التعليمة السائدة في الجامعات السعودية وحتى العربية إلى بيئة تعلي من الثقافة المحلية، وتقدمها مجالًا أكاديميًا يحظى باحترام العالم، ويصنع خصوصيتنا وشخصيتنا.[المزيد]

اقتباس 170

المعماري ليس مهنيًا فحسب، بل مستشار مؤتمن، ولهذا يجب أن تتوافر له القدرات الفنية والإبداعية الأساسية، والحس الاجتماعي، والحضور الثقافي ليتمكن من تقديم خدمة مخلصة وواعية، فهو مؤتمن على مصالح المجتمع وتراثه.[المزيد]

اقتباس 171

أنا مؤمن بالدور المهم الذي يقوم به المعماري في المجتمع، ولا أتمنى أن يتحول إلى مجرد مهني (تاجر) يهتم ببيع تصاميمه على حساب مصلحة الوطن.[المزيد]

اقتباس 172

كنت على يقين أنه دون «تفكيك» بنية التعليم المعماري من الداخل وفهمها وفهم آليات التشكيل الذهني الذي يمر فيه طلاب العمارة، لا يمكن إحداث تغيير جذري في هذه البيئة.[المزيد]

اقتباس 173

لقد كانت الإشكالية الأساسية التي واجهتها في أثناء عملي على تفعيل «تعليم التراث» على مستوى كليات العمارة هو رسوخ تقاليد البرامج المعمارية العالمية في تلك المؤسسات التعليمية وصعوبة تغيير هذه التقاليد.[المزيد]

اقتباس 174

أكدت مبكرًا أن المطلوب ليس (العودة إلى الماضي ومحاولة إحيائه أو تدارس كيفية فرض التقنية والمواد الحديثة في البناء على أسلوب معماري تاريخي، وإنما ما هو مطلوب هو توجيه مواردنا، وبخاصة البشرية منها، نحو فهم أعمق لجغرافيتنا الإنسانية، وتقارب أكثر بين معماريينا وتراثهم وثقافتهم الإسلامية والوطنية.[المزيد]

اقتباس 175

كنت أتحدث عن المحافظة على التراث العمراني كروح، وفلسفة، وتوجه فكري، وليس فقط كمنتج مادي قائم يجب أن نحافظ عليه، وإن كان لم يقلل من أهمية هذه المحافظة، لكن الرؤية هنا كانت أوسع وأعمق.[المزيد]

اقتباس 176

لا أنكر أبدًا أنه توجد مقاومة شديدة لتقبل تعليم التراث في كليات العمارة في المملكة حتى اليوم، لكنني على يقين أن الأمر سوف يتغير في المستقبل القريب.[المزيد]

اقتباس 177

تهدف رؤيتي حول تعليم التراث، إلى تطوير برامج أكاديمية تعيد اكتشاف التراث، وتجهز الجيل الذي يمكن أن يصنع (نواة إبداعية جديدة).[المزيد]

اقتباس 178

أنا على يقين أن النواة الإبداعية في ثقافتنا وتراثنا تحتاج إلى تعليم ومتعلمين يستطيعون اكتشافها واستثمارها لبناء ثقافتنا المستقبلية.[المزيد]

اقتباس 179

أؤمن دائما بأن المهندس المعماري السعودي.. قادر على تحمل مسؤوليته التي لم يكن موجودًا لتحملها في الماضي. وكنت أعول هنا على (التعليم) و(الوعي الثقافي) الذي يصنع المسؤولية تجاه التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 180

كما نشكل معماريينا تعليميًا فسوف يشكلون هم عمارتنا ومدننا. فترسيخ مفهوم المحلية المبدعة التي تستمد من نواتنا الثقافية الإبداعية وجودها ومكوناتها يحتاج إلى تحصيل علمي عميق يبدأ أولًا باكتشاف هذه النواة التي أنا على يقين أنها لم تكتشف حتى اليوم.[المزيد]

اقتباس 181

اقترحت تشكيل لجنة وطنية للمحافظة على التراث العمراني، من مهامها: مراجعة المناهج الدراسية بكليات العمارة. وكنت أهدف هنا إلى (منهجة) تعليم التراث ضمن إطار التعليم المعماري العام، ولم يكن القصد هو تحويل التعليم المعماري إلى تعليم تراثي.[المزيد]

اقتباس 182

الهدف أبعد من مجرد (استعادة التراث) والاحتفاء به، فما نبحث عنه هو تأكيد توارث الثوابت التي تصنع شخصية الأمة، وتفسر المتغيرات بأسلوب إبداعي يحقق فكرة (التجديد) التي ننادي بها، وهذا يمكن أن يتحقق عن طريق آلية التعليم التي يمكن أن نوصل من خلالها هذا الهدف إلى المجتمع.[المزيد]

اقتباس 183

فكرة «تعليم التراث» هذه كانت ركنًا أساسيًا في الوعي العام الذي تشكل داخلي لبناء وعي مجتمعي يرفع من شأن التراث الوطني، ومن خلالها بدأت أفكر بطريقة عملية لتحقيق الأهداف التي وجدت نفسي مؤمنًا بها إيمانًا كاملًا.[المزيد]

اقتباس 184

كنت أفكر بالسير في طريقين متوازيين: أحدهما يتبنى المحافظة على التراث، ويعزز دور المجتمع المحلي الواعي بقيمة هذا التراث. والطريق الآخر هو بناء جيل من المتخصصين الذين لديهم القدرة على اكتشاف التراث، وإعادة تفسيره كل مرة وفق حياتهم وظروفهم التي يعيشونها.[المزيد]

اقتباس 185

لقد وجدت أنه من الضروري أن يتطور مفهوم التعليم المعماري كي يحتوي (التراث العمراني) الذي يجب أن يكون على شكل مظلة، أو فلسفة عامة لا كمنهج أو مقرر، بل يجب أن تنبع روح التعليم المعماري من التراث، كي يصبح مختلفًا ومحليًا على مستوى محتويات المناهج وأسلوب تدريسها.[المزيد]

اقتباس 186

هناك فجوة كبيرة بين ما يتعلمه معماريونا في الجامعة وبين تراثهم القريب جدًا الذي لم يبتعدوا منه إلا بضع سنوات، ووجدت أن الهوة واسعة، وتحتاج إلى إعادة تجسير وربط، لكن الأمر لم يكن يسيرًا. وحتى هذا اليوم لم نحقق ما نتمناه، لكن الأهداف الكبيرة تحتاج إلى عزم وإصرار.[المزيد]

اقتباس 187

أكدت مرارًا أهمية الارتباط الوثيق بين التعليم العمراني المتطور والأمور التي يجب أن تتوافر في معماريي المستقبل ومهندسيه. فالأسس والثوابت التي يقوم عليها المجتمع وتراثه الثقافي والحضاري يجب أن تكون هي الإطار العام الذي ينطلق منه التعليم، وخصوصًا العمراني والهندسي.[المزيد]

اقتباس 188

الفكرة كانت تركز بشكل عميق في بناء (شخصية تعليمية) معمارية تبتعد من التقليد الأعمى للغرب، لكنها كذلك لا تقلد (التراث)، وتسير في ركابه دون وعي. كان هدفي بوضوح أن نتبنى تعليمًا له خصوصية محلية ينافس التعليم المعماري في أي مكان في العالم، لكنه يبني في الوقت نفسه شخصيتنا المعمارية.[المزيد]

189اقتباس

كنت أسأل، دائمًا، عن المعماري السعودي والعمارة السعودية، وتصعب عليّ الإجابة، وتحديد صفات محددة لهذا المعماري وهذه العمارة؛ لأن ما نصنعه من عمارة في الوقت الحالي غير قادر على تحديد ملامح معمارية واضحة يمكن أن نحدد بها شخصية عمارتنا.[المزيد]

اقتباس 190

إننا أحوج ما نكون إلى توجيه الانتباه العملي والطاقات الفكرية والحوار المستنير نحو البحث المضمون الحقيقي لتراثنا العمراني، والتخلص من المفاهيم الخاطئة التي ألصقت بهذه الكلمة، وجعلتها متلازمة لكل ما هو قديم فقط، وأن نعمل نحو التجديد مسألة التجديد والابتعاد من الأهواء الشخصية كانت مرتبطة في ذهني بموضوع التعليم المعماري[المزيد]

اقتباس 191

الوسيلة الأجدى لتطوير عمران محلي يعتمد على أصالة التراث هي في خلق جيل جديد من المعماريين يؤمن (بقضية التراث)، ويبدأ باتخاذ خطوات عملية للعناية بالعمران المحلي، والاستفادة من معطياته في سبيل عمارة مستقبلية أصيلة واثقة.[المزيد]

اقتباس 192

إحدى الخطوات المهمة التي تبنيتها في فترة مبكرة في جمعية العمران هي إصدار مجلة متخصصة في العمارة باسم (عمران) تكون قناة معرفية ونقدية، وأداة تعليمية مهمة يمكن التواصل من خلالها مع أعضاء الجمعية وطلاب العمارة. لقد كانت هذه الخطوة أساسية في ترسيخ فكرة تأصيل العمارة المحلية.[المزيد]

اقتباس 193

كنت أرى أهمية تعدد وسائل الاتصال وقنوات المعرفة في مجال التعليم المعماري؛ لأن مسألة ربط التراث العمراني بالتعليم المعماري لم تكن مسألة جامدة، وكنت أتصور أن مدارس العمارة لدينا سوف تفسر هذه الفكرة بطرائق مختلفة، وتطبقها بأساليب متعددة.[المزيد]

اقتباس 194

أكدت أهمية (وضع برنامج وطني لكليات العمارة والتخطيط بجامعات المملكة لتأصيل العمارة المحلية وتوثيقها، ودراسة أبعاد الخصوصية البيئية والعمرانية لمناطقنا المختلفة، واستيعاب أكبر لاقتصاديات البناء والأبعاد الاجتماعية لذلك)، ولاقت هذه الفكرة دعم وزير التعليم العالي وتشجيعه.[المزيد]

اقتباس 195

فهم التراث العمراني بالنسبة لي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة المحلية، ويبتعد من التقليد السطحي، ويثق في ضرورة ذلك التراث وقدرته على التطور والتعامل مع المتطلبات الواقعية الحديثة. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق التعليم، وبث ثقافة تعليمية معمارية تحترم الثقافة المحلية، وتعلي من شأنها، وتكتشفها، وتصنع منها مادة[المزيد]

اقتباس 196

كنت أستغرب، أحيانًا، وجود مقاومة داخل البيئة التعليمية للفكرة، فقد كان استغرابي مرتبطًا في الأساس بكون الجامعة هي المكان الذي يتلقف الأفكار الجديدة ويختبرها، ويحاول أن يصنع منها فكرًا مخالفًا لما هو سائد.[المزيد]

اقتباس 197

أي تعليم لا يسعى إلى الاكتشاف والتجريب لا يمكن أن يصنع مفكرين وقادة، وكنت أبحث على المستوى الشخصي عن قادة ومفكرين في مجال العمران، فهم الأقدر على إحداث النقلة المعرفية المطلوبة.[المزيد]

اقتباس 198

المقاومة جعلتني أرى أن التعليم المعماري في بلادنا بحاجة إلى مساحات فكرية ونقدية أوسع؛ لأنه يبدو أن تأثير السوق جعل كليات العمارة تفكر في تخريج مهنيين وحرفيين أكثر من مفكرين ومثقفين في مجال العمران، بينما التوازن بين الاثنين أمر مطلوب وأساسي.[المزيد]

اقتباس 199

لقد مرت فكرة تأصيل العمارة المحلية في التعليم المعماري بعدة تجارب ومراحل، إذ لم أكتفِ بطرح الأفكار، بل حاولت أن أخطو خطوة مهمة نحو التطبيق، فالتخلص من الثقافة التعليمية السائدة ليس بالأمر الهين، خصوصًا في ظل البيروقراطية الأكاديمية، وتعدد مشارب الأساتذة، ومصادر أفكارهم.[المزيد]

اقتباس 200

النقد العميق لواقع العمارة في المملكة وما تنتجه كليات العمارة في الجامعات السعودية يؤكد حقيقة أنه دون أن يتحول التراث العمراني المحلي إلى ثقافة تعليمية تتبناه مؤسسات التعليم المحلية فإن الخسارة سوف تكون فادحة.[المزيد]

اقتباس 154

كنت أدق على وتر الهوية الحساس، وكنت أرى أن مد الهوية المعمارية كان طاغيًا في مجال التعليم المعماري. فالبحث عن الهوية وعن الشخصية المعمارية هو في حقيقة الأمر مجالات تتناسب مع الزخم الذاتي وتشكل مفهوم (الأنا) لدى المعماريين.[المزيد]

اقتباس 201

لقد حان الوقت ليكون لنا في المملكة العربية السعودية مدارسنا المعمارية الأصيلة التي ترتبط بتراثنا المعماري وتطور عمارتنا المحلية، لتتوافق فعلًا مع حاجاتنا، وتلبي متطلباتنا الاقتصادية والبيئية.[المزيد]

اقتباس 202

لم تكن مسألة تأصيل التراث لدي مجرد (نزوة عابرة)، بل كانت فلسفة حياة، ومبدأ كافحت من أجله سنوات طويلة، لذلك، كان من الضروري أن تتطور آليات تضمن تحول الفكرة إلى جزء من بنية المجتمع، والتعليم هو أهم آلية يمكن أن تصنع ثقافة جديدة.[المزيد]

اقتباس 203

إن إيماني بالتغيير يسبق كل العوائق حتى لو كانت النتائج غير مرضية حتى الآن. وفي اعتقادي الشخصي أن تأصيل المحلية في التعليم أمر ضروري، وهو (المستقبل) فعلًا، فإذا ما أردنا أن نكتب «تاريخ المستقبل» من الآن فعلينا أولًا أن نبدأ بتغيير الحاضر المؤثر، ونبدأ بتغيير التعليم على وجه الخصوص.[المزيد]

اقتباس 204

حماية هوية الأمة تبدأ من التعليم، فأنا لست مع فكرة المنع من أجل حماية الذات؛ لأن هذا يؤدي إلى التقوقع والانكفاء على الذات، بينما يفتح التعليم كل المجالات كي تتشكل الحماية الذاتية، وربط التراث بالتعليم يعني أن هذه الحماية تتشكل وفق مبادئ أصيلة نابعة من الجذور التي تشكلت على ضوئها[المزيد]

اقتباس 205

كنت دائمًا أفرق بين كلمتي (ابتكار) و(إبداع)، وكنت أرى أن الابتكار هو الإتيان بشيء جديد بالكامل وفي العمارة غالبًا ما يقال (لا يمكن أن تخترع العجلة من جديد)، بينما الإبداع هو فن التعامل مع الموجود والممكن، وإعادة تشكيله يشعرنا بأنه جديد.[المزيد]

اقتباس 206

لم أتصور قطّ أن يكون هناك وعي بالتراث دون أن يكون هناك نضج تعليمي يتعامل مع هذا التراث بإبداع، لذلك لم أتوانَ قطّ في تحريك مسألة ربط فهم التراث واكتشافه بالتعليم المعماري. لقد حاولت أن أقدم إطارًا معرفيًا متكاملًا يعنى بالمحافظة على التراث العمراني على مستوى التوثيق، والمسح، والتحليل، والبحث[المزيد]

اقتباس 207

إذا أردنا أن نكتب «تاريخ المستقبل» من الآن فعلينا أولًا أن نبدأ بتغيير الحاضر المؤثر، ونبدأ بتغيير التعليم على وجه الخصوص. فلا نتصور أبدًا أن يتشكل وعي بالتراث، ويظهر جيل مجدد في مجال العمارة المحلية والتراث الوطني بشكل عام دون أن يكون التراث قد ترسب كثقافة في عقله وقلبه.[المزيد]

اقتباس 208

بناء الذاكرة الوطنية من خلال ربط المواطن ببلده وجعله يعيشها بكل جوارحه لا مجرد أن يسكن فيها بشكل عابر، يتطلب تسهيل وصول المواطن إلى كل الأماكن التي تشكلت فيها هذه الذاكرة الوطنية، فمنذ أمد بعيد وأنا أفكر في كيف يمكن أن يعيش المواطن إحساس التراث العمراني، كيف يمكن أن يؤمن[المزيد]

اقتباس 209

قضية أن يعيش المواطن إحساس التراث العمراني كانت بحاجة إلى (عملية قلب مفتوح)، وأقصد هنا أن يدخل هذا التراث قلوب المواطنين، ويسكنها، ويعيش فيها، فكيف نفتح قلب المواطن، ونضع الوطن في قلبه؟ هذا السؤال بالنسبة إليّ مثل منهج عمل على الدوام.[المزيد]

اقتباس 210

عندما كنت أتحدث عن التراث قبل أربعة عقود لم يكن ذلك الحديث عابرًا، بل كان عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي صارت تكبر داخلي، وتحولت إلى هاجس، وحلمت على الدوام أن يكون هناك منهج واضح لإيصال التراث العمراني إلى قلوب المواطنين وعقولهم. ربما أنا اليوم أشعر ببعض الارتياح مما تحقق،[المزيد]

اقتباس 211

إنني على قناعة أن الأحلام النابعة من القلب يمكن أن تتحقق، ولكن يجب أن نتحلى بالصبر والعمل الجاد من أجل تحقيقها. على المستوى الشخصي رأيت كثير من الاحلام تتحقق أمام عيني، فأنا معاصر لقضية الاهتمام بالتراث العمراني منذ منتصف الثمانينات الميلادية.[المزيد]

اقتباس 212

بعد كل هذه السنوات صرت أفكر هل نجحنا فعلًا في أن نجعل المواطنين، وخصوصًا الشباب، يهتمون بتراث بلادهم؟ والحقيقة أن الإجابة عن مثل هذا السؤال ليست بالسهولة التي كنت أتخيلها، لكني عقدت العزم على الاقتراب أكثر من الشباب، فهم الجيل الذي سيشكل ثقافة التراث في المستقبل.[المزيد]

اقتباس 213

كنت أشعر بالأسى عندما أرى أن الوطن مغيب عند أبنائه، لذلك قلت في إحدى لقاءاتي: (إن المواطن يسكن بلاده، ولا يعيشها)، وكنت أقصد أن الوطن بالنسبة إلى بعضهم مكان عمل وسكن، لكنه لا يعيش فيه، لأنه لا يعرفه حق المعرفة؛ لذلك فإن علاقته معه ضعيفة.[المزيد]

اقتباس 214

كان السكان المحليون في مناطق المملكة قد صار لديهم انفصال عن تاريخهم المحلي وتاريخ بلدهم نتيجة لهجر التراث وإهماله، هذا الانفصام له عواقبه الوخيمة على الهوية الوطنية، وعلى الارتباط بجذور هذا الوطن، ومكوناته الأساسية.[المزيد]

اقتباس 215

قيمة المرء بمرجعيته وهويته، وعلى الشباب أن يكتشفوا بلادهم، وأن يعيشوها، والواجب يحتم علينا أن نتيح لهم الفرصة أن يعيشوا وطنهم، كما عشناه. صناعة هذا الإيمان، وهذه القناعة تحتاج إلى عمل طويل وصبور، وهو ما عزمت عليه من وقت طويل.[المزيد]

اقتباس 216

التراث العمراني هو المجال الخصب الذي يمكن استعادة قصة الوطن من خلاله؛ لذلك يجب أن نحافظ عليه، فهو الذاكرة التي تجمعنا، وتربطنا بالمكان الذي تشكلت فيه بداياتنا. وإذا ما أردنا أن نبني حس المواطنة لدى الشباب يجب علينا أن نحافظ على ما يربطهم بتاريخهم.[المزيد]

اقتباس 217

أرى أن المحافظة على التراث العمراني أصبح ضرورة (أمنية)؛ لأنه يحافظ على الأمن الاجتماعي من خلال بناء الروابط بين الإنسان والمكان، ويجعل الإنسان (مزروعًا) في الأرض.[المزيد]

اقتباس 218

الفكرة بدأت عندما زرت منطقة (توسكاني) في إيطاليا عام 1425هـ(2004م)، فقد اتضح لدي الرابط الاقتصادي مع التراث العمراني، واكتشفت منذ تلك الزيارة أهمية إنشاء اقتصادات محلية ترتكز على التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 219

الرحلة إلى (توسكاني) أثرت فـيّ شخصيًا، فقد سكنت في بيت راهبات تم تحويله من قبل إحدى الأسر العريقة في مدينة فلورنسا التاريخية إلى فندق تراثي، ولاحظت كيف أن العمل في مجال التراث العمراني يعتمد على مشاركة أفراد العائلة في الأعمال، ويخلق فرص عمل للسكان، ولا يتطلب استثمارات ضخمة بقدر ما[المزيد]

اقتباس 220

لماذا ندمر تراثنا بأيدينا وبأموالنا؟ فبدلًا من أن نستثمر هذا التراث، ونوظفه من أجل التنمية المحلية صرنا ندمره وكأنه عالة علينا. كنت أريد أن أصل إلى بناء قناعة لدى الجميع أن التراث العمراني ملك للجميع، وهو ملك للأجيال القادمة بشكل أكبر والعبث به يعد جريمة.[المزيد]

اقتباس 221

(توسكاني) كانت هي الشعلة التي لمعت في ذهني، فهي تجمع بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على التراث العمراني، والبلديات لدينا مسؤولة عن التنمية العمرانية، وهذا هو المدخل المهم الذي يمكن أن نبدأ منه مهمتنا الصعبة. التغيير يبدأ بخطوة، ويجب أن نأخذ هذه الخطوة.[المزيد]

اقتباس 222

التحول من (إنكار التراث) إلى (الإيمان بالتراث)، يعني تشكل نواة ثقافية على المستوى المؤسسي من الضروري أن نرعاها، وننميها؛ لأنها مفتاح التحول الكبير المنتظر في ثقافة التراث العمراني في بلادنا. فعندما يؤمن هؤلاء المسؤولون بالتراث فسيتبنونه في خططهم ومشروعاتهم، وسيدافعون عنه في مؤسساتهم.[المزيد]

اقتباس 224

كان من الضرورة أن أوجد جبهة مساندة داخلية تدعم المحافظة على التراث العمراني، وتساهم في استصدار قرارات لحمايته، والمحافظون جزء أساسي من المنظومة الإدارية التي تعنى بالمدينة، وتنميتها العمرانية؛ لذلك فقد كان لمشاركتهم دورًا كبيرًا في تغيير الكثير من المفاهيم، واستصدار عدد من القرارات، ومتابعة أي مخالفات تحدث في مواقع[المزيد]

اقتباس 225

كيف يمكن أن ننظر إلى التراث العمراني خارج الصندوق، كيف نوجد نظرة شمولية لهذا التراث؛ لأنه لا يكفي أن نحافظ على مبان تراثية لا يستخدمها، ولا يستفيد منها أحد، بل هدفنا هو دمجها في الحياة المعاصرة، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتحول المقاومون للتراث الذين كانوا لا يكترثون[المزيد]

اقتباس 226

إن ما تثبته التجربة لا يمكن أن ينكره العقل. والفكرة التي قامت عليها رحلات الاستطلاع هي بناء تجارب ناضجة على المستوى الوطني في مجال التراث العمراني؛ لذلك غالبًا ما يكون الفريق المشارك في كل رحلة مكونًا من أفراد يمثلون كل مناطق المملكة.[المزيد]

اقتباس 227

المحافظة على التراث العمراني ليس عملًا فرديًا، بل يتطلب بناء فرق عمل مثقفة وواعية ومؤمنة بالفكرة، وأعتقد أن رحلات الاستطلاع حتى الآن حققت نجاحًا كبيرًا في بناء فرق عمل، وأوجدت صوتًا صار مسموعًا في طول البلاد وعرضها ينادي بالمحافظة على التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 228

الانتقال من النظرية إلى التطبيق، هذا ما يمكن أن أصف به النتائج التي حققتها هذه رحلات الاستطلاع. الانتقال من الحديث النظري إلى تأسيس مفاهيم عملية عاشها رؤساء البلديات والمحافظون، وهذا « في حد ذاته « يعدّ تحولًا آخر يجعل من موضوع التراث العمراني موضوعًا عمليًا.[المزيد]

اقتباس 229

لولا المعايشة العملية التي عاشها رؤساء البلديات والمحافظون لما تكون لديهم هذا الوعي العميق بأهمية (مأسسة) المحافظة على التراث، وجعله ضمن أولوياتهم ومسؤولياتهم.[المزيد]

اقتباس 230

رحلات الاستطلاع حركت المياه الراكدة، وأوجدت الموجة الأولى التي ستعقبها موجات متعددة، وستحدث التغيير المطلوب من خلال إيجاد السوق المهنية التي بدأت تتشكل ملامحها بوضوح.[المزيد]

اقتباس 231

نحن نعي أهمية «خلق السوق المهنية» وتأثيرها في ظهور المتخصصين والخبراء في مجال معين، وإذا ما أردنا أن يكون لدينا خبراء في التراث العمراني، وأن تهتم الجامعات بتعليم التراث العمراني، يجب أن يكون هناك سوق مهنية رائجة للتراث، وأن يكون هناك عمل مستمر ودائم في هذه السوق.[المزيد]

اقتباس 232

رحلات الاستطلاع كانت مثل عملية القلب المفتوح، فمنها فتحت مسارات كانت مغلقة، ومنها تشكلت فرق عمل مهتمة بالتراث العمراني، وعبرها صارت السوق المهنية في مجال التراث العمراني أكثر وضوحًا، وصرنا أكثر قربًا الآن من أي وقت مضى لتحقيق الحراك الاقتصادي في مواقعنا التراثية.[المزيد]

اقتباس 233

تجربة الهيئة مع الرحلات الاستطلاعية بدأت (غريبة) وكان يدور حول جدواها كثير من علامات الاستفهام، لكن مع مرور الوقت حققت نجاحًا لم نتوقع أن يكون بهذا الحجم الذي كان له دور كبير في تحول على المستوى المجتمعي والمؤسسي.[المزيد]

اقتباس 234

لم يكن مستغربًا أن تكون نظرتي إلى مدن المستقبل نابعة أصلًا من رؤيتي للتراث العمراني، وما يقتضيه هذا التراث من ترسيخ للهوية الوطنية، ولثقتي بأنه سيكون ملهمًا للتطوير المستقبلي.[المزيد]

اقتباس 235

لو حاولنا أن نتتبع مسيرة تطور المدينة السعودية المعاصرة لوجدنا أننا كنا بحاجة إلى كثير من (الأفكار المحلية)، أو تلك التجارب التي صنعت المدينة السعودية التقليدية، أو حتى تلك التي تطورت في بدايات التحديث (مثل تجربة الرياض في عهد الملك المؤسس).[المزيد]

اقتباس 236

المدن وجدت أصلًا من أجل الإنسان، وما لم يكن تخطيط المدينة من أجل خدمة الإنسان وإسعاده فإن هذا التخطيط ليس له قيمة حقيقية. ما أسعى إليه هو أن يكون التراث العمراني هو (مصدر) أفكار المستقبل وخططه.[المزيد]

اقتباس 237

ما تعلمته شخصيًا من التراث هو أن مبادئ التخطيط العمراني، مرتبطة بشكل وثيق بالتراث، ليس على مستوى الشكل، فربما تجاوزنا ذلك في مدننا المعاصرة، ولكن على مستوى المبادئ والأفكار، وهي الأهم في نظرتنا إلى التراث، التي عادة ما تنتج أشكالًا جديدة باستمرار.[المزيد]

اقتباس 238

القيادة السياسية لمنطقة الرياض وقيادة المدينة كانت أصلًا مهيأةً لتفهم متطلبات العصر، وحريصةً على المحافظة على هُوية المدينة وموجوداتها المتنوعة، كما كانت واعيةً تمامًا لكون تحقيق التوازن بين التاريخ والمستقبل لم يعد ترفًا، بل مطلبا أصيلًا في مسار التنمية المستقبلية لمدينةٍ ناجحةٍ ذات موقعٍ تاريخيٍّ وسياسيٍّ وجغرافيٍّ واقتصاديٍّ مرموق.[المزيد]

اقتباس 239

الرياض اعتنت بمشاريع التطوير للمناطق التراثية ووسط المدينة التاريخي، وهي تستعد الآن لانطلاق مرحلة أخرى من تطوير وسط الرياض من خلال مشروع تطوير منطقة الظهيرة القديمة في قلب الرياض، والتي يؤمل أن تشهد تطويرًا حضريًا شاملًا يراعي أيضًا القيم التاريخية لمبانيها الطينية، ويحولها إلى مواردَ اقتصاديةٍ ووعاءٍ للفعاليات والحراك الثقافي[المزيد]

اقتباس 240

أحد الأسئلة التي طرحتها على نفسي مبكرًا، هو: كيف يمكن أن نجعل مدننا أكثر إنسانية؟ وربما كان هذا السؤال قبل الورقة التي قدمتها حول مدينة الرياض 1418هـ( 1998م)، التي ذكرت فيها أهمية تأكيد الجانب الإنساني في بنية المدينة ليصبح أحد الملامح الرئيسة لهويتها.[المزيد]

اقتباس 241

لا أنكر أبدًا أنني غير مؤمن بفكرة «المدينة الكبيرة» المتجردة من توافقاتها، وتوازناتها الإنسانية والبيئية، وأعتقد أنه بالإمكان أن تكون مدننا في غاية التوافق مع محيطها الطبيعي والإنساني إذا ما تعلمت من دروس التراث.[المزيد]

اقتباس 242

التراث العمراني ينطلق (عند دراسة معطياته الأساسية، من تأكيد احتساب أن الإنسان هو محور الحياة المدنية والحضرية، ويراعي لذلك المحافظة على البيئة بقدرة حسابه للعوامل الروحية والثقافية الخاصة بتلك المدن والحواضر).[المزيد]

اقتباس 243

موضوع (التراث) هو الإنسان نفسه، تاريخه ومستقبله، ولعل هذا يشكل مفارقة عند بعضهم لكونهم يرون في التراث مجرد تاريخ، حكايات وصور بالية انتهت ولا يمكن أن تعود، بينما الإنسان يجدد نفسه وتاريخه من خلال دروس الماضي.[المزيد]

اقتباس 244

الإشكالية التي ما زلت أراها حاضرة في تعاملنا مع التراث العمراني أننا ننساق وراء جمالياته التي أنتجها في المدن التاريخية، ونتوقف عندها، ونحن إليها كفضاء يتسم بالسكينة والهدوء، خصوصًا أننا نعيش في مدن مشوشة، ومملوءة بالضوضاء، والتلوث البصري.[المزيد]

اقتباس 245

فإنني كنت، ومازلت، أرى أن التراث العمراني يمكن أن يصنع الجديد دائمًا، إنه مركب ينسجم في الحاضر بكل تقنياته ليصنع منه فضاء إنسانيًا “معتدلًا».[المزيد]

اقتباس 246

أنا مؤمن بأن هناك ترابطًا مهمًا بين عمارة المدينة وبيئتها الطبيعية، وهو عنصر مهم في تشكيل العمارة المحلية كما يرى ذلك (كينيث فرامبتون)، بل إنني كنت مقتنعًا أن عبقرية المكان، أصلًا، تنبع من جغرافيته وطبيعته، وأسلوب تعامل من يعيشون فيه معه.[المزيد]

قتباس 247

لقد بينت أن (العناية بالموارد البيئية للمدينة مثل وادي حنيفة، والثمامة، والكثبان الرملية المحيطة بالمدينة، والـتي تمثل منفـذًا رئيسًا لربط الإنســـان ببيئته) هي التي تجعل المدينة قابلة للحياة. فنحن إما أن نسكن المدينة وإما أن نعيشها، والفرق هنا كبير جدًا.[المزيد]

قتباس 248

ما يحدث في مدينة الرياض يمكن أن يثير كثيرًا من الأفكار حول المساحات الإنسانية (المفتوحة) التي يقدمها إلينا تراثنا العمراني. فقد رأيت أن المناطق التراثية تمثل (الرمز الأوضح لهوية المدينة ولبعدها الإنساني).[المزيد]

قتباس 249

المدينة الإنسانية) هي مدينة اقتصادية وعلى درجة عالية من الوعي المرتبط بحياة الأفراد الفعلية، لا مجرد ساحات وممرات مشاة فقط؛ لأن الناس يسكنون المدن من أجل (معاشهم) ، ومن أجل الاستمتاع بالحياة في المدينة(.[المزيد]

قتباس 250

القناعة التي توصلت إليها في أثناء محاولاتي فهم التراث العمراني هي أنني وجدت أن البيئة العمرانية كانت تحث على العمل، وتوظف كل أفراد المجتمع في شبكة اقتصادية متكاملة تعتمد بالدرجة الأولى على الاعتماد على الذات.[المزيد]

قتباس 251

نظرتي إلى أنسنة المدينة نابعة من هذا الفضاء المتكامل الذي يقدمه إلينا التراث العمراني، فقد كان، دون مبالغة، يوازن بين الحاجة العمرانية المادية والحاجة النفسية والمعاش الإنساني، بحيث يضمن استقرار المجتمع وتطوره.[المزيد]

قتباس 252

نحن لا نريد مدينة مثقلة بالفقر والفقراء، بل مدينة متكافلة لكن دون أن يعيش جزء من سكانها عالة عليها.[المزيد]

قتباس 253

جزءٌ من اهتمامي بالتراث العمراني، هو في جوهره، اهتمام اقتصادي ينادي بالتعلم من ثقافة التكافل الاجتماعي الذي يدمج سكان المدينة بعضهم مع بعض، ويحقق مسألة التوازن الاجتماعي داخل فضاء المدينة الحضري، ولا يفرق بين الناس، ويصنع فرص عمل متجددة ومستمرة.[المزيد]

قتباس 254

الفلسفة الحضرية/الاجتماعية التي يقدمها إلينا التراث العمراني هي فلسفة «تكاملية»؛ أي: أنه يحث على تكامل العناصر العمرانية في البيئة المبنية، وفي الوقت نفسه يحث على تكامل من يعيشون في هذه البيئة مع تلك العناصر، إضافة إلى تأكيده تكامل الناس بعضهم مع بعض.[المزيد]

قتباس 255

ما تعلمته من البيت الريفي في العذيبات « الذي أراه مختبرًا للتراث» هو أن هناك فرقًا كبيرًا بين «التجربة الشخصية» التي تعلمني وتقويني، وتثير لدي الأسئلة، و»التجربة الوطنية» التي تتطلب أن أوظف كل تجاربي الشخصية والعامة، مع قراءة الظروف والإمكانات المتاحة من أجل وضع إستراتيجية وطنية على مستوى «مبادرة التراث[المزيد]

قتباس 256

يمكننا أن نتعلم كثيرًا من التراث العمراني، ليس بصيغته المادية المباشرة (كما يحاول أن ينقلها بعض المعماريين اليوم) ، بل يجب أن نعي المبادئ التي تشكلت في ضوئها البيئة التقليدية.[المزيد]

قتباس 257

سؤالي دائمًا حول إما أن (نسكن) المدينة وإما أن (نعيشها)، نبع في الأصل من تجربتي الشخصية مع التراث العمراني. فقد ولدت لدي هذه التجربة رؤية بمقياس أكبر تشمل المدينة كلها، و بإسلوب عملي بعيدًا من العواطف والأحلام المستحيلة.[المزيد]

قتباس 258

رؤيتي للجانب الإنساني تنبع في الأصل من توجهين مهمين: الأول: هو أنه توجد هناك جوانب إنسانية متعددة يمكن أن نتعلمها من التراث العمراني، يمكن أن تجعل مدننا متماسكة. فقد ذكرت أن (التكامل) كان أساس البيئة العمرانية التقليدية، وكان هذا التكامل في غاية الإنسانية.[المزيد]

قتباس 259

لو تذكرنا التوازنات الثلاثة التي يقوم عليها تراثنا العمراني لوجدنا أن كل الأفكار التي يقدمها المهتمون بالحضرية الجديدة لا تتعداها أبدًا، فتلك التوازنات في الأصل تفتح البيئة العمرانية على تعدد الاستخدامات التي تهدف إلى إيجاد فرص عمل قريبة من السكن، لكنها لا تضعف البيئة العمرانية وتشغلها بغير المهم، وتلوثها بصريًا،[المزيد]

قتباس 260

إحدى الأفكار التي تعلمتها من المدينة العربية القديمة هي مفهوم (الفضاء العام) الذي يتفاعل مع الناس، ويقدم لهم خيارات متعددة لاكتشاف البيئة العمرانية.[المزيد]

قتباس 261

ليس المطلوب وجود الأماكن العامة فقط، بل وجودها بالشكل الذي يخدم مستخدميها على أفضل وجه يحقق تناغمًا وظيفيًا مع البيئة العمرانية ينطلق من الأسس الإسلامية التي استطاع العرب والمسلمون الأوائل استيعابها وتحقيقها بشكل مثالي.[المزيد]

قتباس 262

ما أراه هو أن تركيبة المدينة العربية وتشكيلها العمراني التراتبي الذي يتفاعل مع حاجة المجتمع والبيئة الطبيعية والتقنيات المتوافرة هما الدرس (الإنساني) الذي يجب أن نتعلمه عند تخطيطنا مدننا الحالية.[المزيد]

قتباس 263

لا يمكن الشعور بمجتمع المدينة دون الفضاء العام؛ لذلك فقد رأينا منذ البداية كيف أن المدينة العربية تنشأ أصلًا حول الجامع والميدان الرئيس الذي ينفتح عليه الجامع، ثم الأسواق، وبعد ذلك باقي نسيج المدينة السكني/الاجتماعي والحرفي.[المزيد]

قتباس 264

يعتقد بعضنا أن المدينة العربية القديمة منغلقة على ذاتها، ويصعب فهمها من الداخل والخارج، وهذا فهم (مستعجل) ليس له أساس؛ لأن من عاش في تلك المدن، ومن فهم نظام الحياة الاجتماعي فيها فسوف يعرف أن (الفضاء العام) كان فضاء احتفاليًا، كما أنه كان فضاء منظمًا لحضرية المدينة ونظام الحياة اليومي[المزيد]

قتباس 265

مفهوم المدينة بشكل عام يتضمن ثلاث مجالات مهمة هي: مجال السكن، ومجال العمل، ومجال الترفيه. وما يمكن أن نتعلمه من التراث هو التوازن بين هذه المجالات (الحياتية للمدينة). الفضاء العام، الذي يتداخل مع هذه المجالات الثلاثة، ويحدد العلاقة بينها، يجب أن يعبر بعمق عن كل الناس في المدينة.[المزيد]

قتباس 266

أنا على يقين أن اهتمامنا بالتراث العمراني، واستيعابنا له سوف يجعلان مدننا أكثر ملاءمة لفئات المجتمع المختلفة إناثًا وذكورًا. فلا يجب ـ على سبيل المثال ـ تهميش المرأة، أو الطفل، أو ذي الهمة، وهم مواطنون عليهم ولهم الواجبات والحقوق ذاتها.[المزيد]

قتباس 267

مدننا القديمة كانت مدنًا اجتماعية بكل المقاييس، حتى أولئك الذين يتهمونها بأنها (مدينة ذكورية)، فهم لم يغوصوا في تركيبتها الاجتماعية العميقة، حيث كان لكل فئة في المجتمع دورها، وفضاؤها الذي تمارس فيه نشاطاتها اليومية.[المزيد]

قتباس 268

ربما يكون الركن الأهم في نظرتي إلى التراث هو بعد المشاركة الاجتماعية في اتخاذ القرارات العمرانية، فعمارتنا التقليدية تشكلت من خلال (التوافق الاجتماعي) المبني على اتفاق أفراد المجتمع على الرأي في مسائل العمران.[المزيد]

قتباس 269

كيف يمكننا أن نتصور أن تكون المدينة إنسانية وهي لا تحترم رأي سكانها، ولا تبحث عن رضاهم. فإذا كانت غاية العمران هي الإنسان فمن الضروري أن تصبح آليات اتخاذ القرارات العمرانية (إنسانية) مستمدة من توافق الساكنين حول ما يبنى في مدينتهم.[المزيد]

قتباس 270

ربما تكون المدينة المعاصرة أكثر تعقيدًا، والمصالح فيها متشابكة، لكن كذلك آليات التشاور أصبحت أكثر تطورًا، والقدرة على التواصل أصبحت أكثر يسرًا وسهولة.[المزيد]

قتباس 271

أنا على المستوى الشخصي في هيئة السياحة والتراث الوطني وجدت أن (التشاور) حول المحافظة على التراث العمراني، وبناء (المجتمعات المحلية) التي تقوم بنفسها وبطواعية وحماسة بالمحافظة على التراث هو الوسيلة الأنجح.[المزيد]

اقتباس 272

أنا على يقين أن استثمارنا للتراث لن يتوقف عند الجانب المادي/الاقتصادي، بل سيساعدنا على تطوير رؤية تخطيطية متفردة لمدن المستقبل.[المزيد]

اقتباس 273

كما أن التراث يعلمنا، فيجب علينا أن نحافظ عليه ونبقيه. أنا لا أريد أن تبقى المباني التراثية مغلقة و(متحفية)، لكني أريدها حية وقابلة للتجدد والتطور، وتستوعب التقنيات الجديدة، وتكون مصدر دخل لمن يملكها، ومن يعمل فيها.[المزيد]

اقتباس 274

انطلاقا من مبدأ أنه دون إعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبيئات العمرانية القديمة فإن مصير تلك البيئات هو الاندثار. نظرتي الإنسانية إلى التراث تنبع بالدرجة الأولى من هذا المبدأ المهم الذي يجعلني أفكر، دائمًا، في كيف يمكن أن يعود الناس إلى مدنهم وقراهم القديمة، ويعدُّونها جزءًا أثيرًا على نفوسهم.[المزيد]

قتباس 275

الناس البسطاء يحتاجون فعلًا إلى الدعم بكل أشكاله، ويحتاجون إلى (القدوة) التي تؤكد أن تلك المباني القديمة هي جزء أثير من تاريخنا وحياتنا المستقبلية، وأنه يجب عليهم ألا يستنكفوا أبدًا منها، فهي معين لا ينضب من الأفكار.[المزيد]

قتباس 276

معايشة الناس ومشاركتهم همومهم وأحلامهم تجربة إنسانية مهمة، لم يكن لرؤيتي حول التراث أن تكتمل دونها. لذلك فقد كنت أركز في كل زياراتي للمناطق القديمة في بلادنا على تشكيل هذا الفريق الذي يمكن أن نعتمد عليه في المستقبل لنشر (ثقافة) المحافظة على تراثنا العمراني.[المزيد]

قتباس 277

الناس يحتاجون إلى مثل الدعم النفسي، فتغيير نظرتهم إلى التراث، الذي كانوا ينظرون إليه نظرة سلبية ويعتقدون أنه أحد مصادر التخلف، كانت تتطلب مثل هذه المشاركة التي وجدتها ماتعة، وتعلمت منها الكثير.[المزيد]

قتباس 278

تركيزنا في الإنسان كان أساسيًا في برنامجنا للمحافظة على القرى القديمة، فنحن نريد لمن يسكن القرية أن يعيش حياة كريمة، وأن يشعر بالفخر بقريته، وهذا ـ في حد ذاته ـ بعد مهم يرسخ مفهوم التراث في الحياة اليومية والثقافة المجتمعية بشكل عام.[المزيد]

قتباس 279

في أولى زياراتي لقرية (ذي عين) في منطقة الباحة، قلت لمن استقبلوني بحفاوة هناك، أن تراثهم العمراني هو (نفط الباحة)، وكنت أقصد هنا أن هذا التراث العظيم الذي يوجد لديهم يمكن أن يكون مصدر دخل لا ينضب، فهو أهم من النفط نفسه؛ لأن النفط يمكن أن ينتهي في يوم من[المزيد]

قتباس 280

برنامج المحافظة على القرى التراثية يعتمد بالدرجة الأولى على بناء (المجتمع المحلي) الذي يفهم قيمة تراث منطقته ويعيها. من أهم الجوانب الإنسانية التي تعلمت منها كثيرًا هي كيف يمكن أن تصنع وعيًا محليًا يحترم التراث، ويعتني به.[المزيد]

اقتباس 281

في اعتقادي أنه لا يمكن الشعور (إنسانيًا) بالتراث ما لم نعش التراث نفسه، وأقصد هنا أنه يستحيل أن نعي المبادئ التي يعلمنا إياها موروثنا المعماري ما لم نتعايش معه، ونكتشف العوائق التي يواجهها، ونبحث عن الحلول التي تجعله مصدرًا للأفكار، ومصدر دخل في الوقت نفسه.[المزيد]

اقتباس 282

في أولى زياراتي لقرية (ذي عين) في منطقة الباحة، قلت لمن استقبلوني بحفاوة هناك، أن تراثهم العمراني هو (نفط الباحة)، وكنت أقصد هنا أن هذا التراث العظيم الذي يوجد لديهم يمكن أن يكون مصدر دخل لا ينضب، فهو أهم من النفط نفسه؛ لأن النفط يمكن أن ينتهي في يوم من[المزيد]

اقتباس 283

برنامج المحافظة على القرى التراثية يعتمد بالدرجة الأولى على بناء (المجتمع المحلي) الذي يفهم قيمة تراث منطقته ويعيها. من أهم الجوانب الإنسانية التي تعلمت منها كثيرًا هي كيف يمكن أن تصنع وعيًا محليًا يحترم التراث، ويعتني به.[المزيد]

اقتباس 284

في اعتقادي أنه لا يمكن الشعور (إنسانيًا) بالتراث ما لم نعش التراث نفسه، وأقصد هنا أنه يستحيل أن نعي المبادئ التي يعلمنا إياها موروثنا المعماري ما لم نتعايش معه، ونكتشف العوائق التي يواجهها، ونبحث عن الحلول التي تجعله مصدرًا للأفكار، ومصدر دخل في الوقت نفسه.[المزيد]

اقتباس 285

لقد علمني تراثنا المعماري كيف يكون الإنسان محبًا للمكان، وكيف ينعكس هذا الحب على فهمنا لكل تفاصيل الحياة التي يحتضنها. المكان يعلمنا الواقع، وأن الحياة بتفاصيلها ليست «تكوينات» حالمة، بل هي مجتمع واقتصاد ونمو وتطوير.[المزيد]

اقتباس 286

كنت أحاول أن أكون شخصًا واقعيًا في كل ما أقوم به نحو التراث الذي أريده لكل الناس، وليس فقط لمن يستطيع أن يقوم ببناء مبانٍ تراثية، ففي هذه الحالة سيكون التراث العمراني للنخبة، وليس لكل الناس، وهذا ليس هدفًا يستحق العناء.[المزيد]

اقتباس 287

قد يتبادر إلى بعض الناس لأول وهلة أن ما ندعو إليه اليوم هو العودة إلى إرث ثقافي أو عمراني بقي جامدًا على مر السنين، ولذا فهو غير مؤهل لدور العملية التطويرية المستقبلية، ولكن العكس هو الصحيح، فالتراث العمراني حقيقة هو تراكم لتجارب وخبرات اجتماعية وعلمية وتقنية وبيئية، لا يمكن لأمة[المزيد]

اقتباس 288

بعد أن بقي التراث سنوات طويلة مستبعدًا أو رمزيًا، أصبح اليوم هو الأساس الذي تنطلق منه مشروعات إعادة إحياء مراكز المدن، والتي تأثرت سلبًا من جراء التخطيط العشوائي الذي لم يكن يراعي المقاييس والحاجات الإنسانية التي هي محور التراث العمراني الأصيل.[المزيد]

اقتباس 289

الإشكالية الأساسية التي يواجهها التراث العمراني هي أن معظمه يملكه مواطنون، وفرض الحماية على الممتلكات الخاصة لا يمكن أن يتم فقط من خلال استصدار تشريعات وأنظمة، بل يجب أن يكون ضمن منظومة متكاملة، ومن خلال شراكة بين الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص.[المزيد]

اقتباس 290

التحول في وعي المواطن لم ينتج من فراغ، بل كان نتيجة التكاتف، والرغبة في إحداث نقلة في نظرة المواطنين وتعاملهم مع تاريخ بلادهم.[المزيد]

اقتباس 291

من التجارب المتعددة من أجل حماية المواقع التراثية في بلادنا، تعلمت كيف أبني شراكات مع الناس، ومع المجتمعات المحلية، فهم يظلون الحامي الأول للتراث، والأنظمة تتطلب مجتمعًا يطبقها، ويعي قيمتها، ومن هنا وصلت إلى تصور واضح حول (ماهية) هذه الأنظمة التي يمكن أن تتناسب مع ظروف الناس في بلادنا.[المزيد]

اقتباس 292

لقد كنت مؤمنًا بأنه «ما لا يدرك كله لا يترك جلّه»، لذلك عملنا على استصدار تعاميم من المؤسسات الحكومية الشريكة للهيئة؛ من أجل تمكين الهيئة من حماية التراث العمراني ومراقبته وتطويره واستثماره.[المزيد]

اقتباس 293

لا قيمة للأنظمة والتشريعات دون رؤية واضحة، ودون وجود مجتمع يحترم هذه الأنظمة، ويسعى إلى تطبيقها؛ لذلك فقد عملنا منذ البداية على تهيئة المجتمع لتقبل التشريعات والإجراءات التي تحافظ على التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 294

المباني التراثية لها قيمتها الكبيرة التي لا تتركز فقط في الحالة العامة لهذه المباني في الوقت الحالي؛ لأنها تمثل تراكم الخبرات والثقافة المحلية، والمحافظة عليها حتى في حالتها المادية المتهالكة يعدّ هدفًا وطنيًا يجب على الجميع العمل من أجل تحقيقه.[المزيد]

اقتباس 295

المهمة بالنسبة لنا لم تكن سهلة، لكنها كانت تستحق المعاناة؛ لأن النتيجة سيكون لها تأثير كبير، وستؤدي إلى تغير أسلوب التعامل مع المواقع التاريخية وسط المدن والقرى، وسوف تصنع ثقافة مهنية جديدة للتعامل مع المواقع التاريخية في بلادنا.[المزيد]

اقتباس 296

لقد تعلمنا أن (التعاميم) فقط لا يمكن أن تحمي التراث العمراني وتطوره، وأن الأمر يتطلب إصدار قرارات عليا، بالإضافة إلى أهمية العمل، وبشكل مركز، على إصدار نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني بأسرع وقت ممكن.[المزيد]

اقتباس 297

على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها قطاع الآثار في هيئة السياحة والتراث الوطني؛ من أجل المحافظة على التراث العمراني وتطويره، وبناء قدر كبير من العمل المؤسسي؛ من أجل تحقيق هذا الهدف المهم، إلا أنني استشعرت، ومنذ مدة طويلة، أنه أصبح من الضروري أن يكون للتراث العمراني عمله المؤسسي المستقل.[المزيد]

اقتباس 298

التطور التشريعي والتنظيمي الذي حدث في مجال التراث العمراني جعل من فكرة إنشاء مركز التراث العمراني الوطني أمرًا واقعًا، فلا بد من وجود جهة مستقلة ولديها الممكنات الكافية من متابعة وإدارة التراث العمراني في بلاد شاسعة مثل المملكة العربية السعودية.[المزيد]

اقتباس 299

بتأسيس مركز التراث العمراني أصبح من الممكن العمل، وبشكل مركز، على حماية التراث، وتفعيل جميع التعاميم والقرارات التي نصت على المحافظة على التراث العمراني، والتخطيط المستقبلي لتطوير المواقع التاريخية.[المزيد]

اقتباس 300

إذا أردنا أن نكتب «تاريخ المستقبل» من الآن فعلينا أولًا أن نبدأ بتغيير الحاضر المؤثر، ونبدأ بتغيير التعليم على وجه الخصوص. فلا نتصور أبدًا أن يتشكل وعي بالتراث، ويظهر جيل مجدد في مجال العمارة المحلية والتراث الوطني بشكل عام دون أن يكون التراث قد ترسب كثقافة في عقله وقلبه.[المزيد]

اقتباس 301

لقد كان من المهم بالنسبة إلينا أن يوازي التشريع والتنظيم للتراث العمراني، تطوير (نظم إجرائية) تحكم العمل في مواقع التراث العمراني، ونحن هنا نعتمد « بشكل كبير « على النظم البلدية المقرة في هذا الصدد، بحكم أن مواقع التراث العمراني هي جزء من النسيج الحضري العام لأي مدينة أو بلدة[المزيد]

اقتباس 303

يبدو أن الجزء التاريخي في المدينة يمثل عبئًا حضريًا، ومأزقًا حقيقيًا لإدارة المدن بشكل عام، فهذه الأجزاء غالبًا هجرها أهلها، وتخلوا عنها، وأصبحت عرضة للانهيار، وهو ما سوّغ تأسيس لجنة المباني الآيلة إلى السقوط في وقت ومبكر. هذه المباني كان يجب أن ينظر إليها على أنها (مبان آيلة إلى النهوض)،[المزيد]

اقتباس 304

كنت أنظر إلى التراث العمراني على أنه جزء من منظومة متكاملة، لذلك كان هناك تحول آخر بقرار مجلس الوزراء الموافقة على تعديل اسم الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى (الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني) في 12 رمضان 1436هـ الموافق 29 يونيو 2015م، بناءًا على ما رفعته الهيئة.[المزيد]

اقتباس 305

في مرحلة الانطلاق بالتراث العمراني إلى استعادة الحياة، كان لدي قناعة بأهمية تأسيس قطاعات اقتصادية في حقل التراث العمراني ضمن إطار استراتيجية نمو التجمعات العمرانية المحيطة بمواقعه، وربط الجوانب العمرانية بنموذج اقتصادي فاعل يضمن تحقيق رؤى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنمية قطاع السياحة في مواقع التراث العمراني الوطني.[المزيد]

اقتباس 306

الاحتفاء والفخر بتراث المملكة، وأهمية تعزيز الانتماء الوطني وربطه بالمحافظة على التراث العمراني وتطويره واستثماره للمستقبل والأجيال القادمة، أمر في غاية الأهمية، فكما اردد دائمًا إن مواقع التراث العمراني الوطني آبار نفط لا تنضب، ويجب أن ننظر لمواقع التراث بأنها آيلة للنمو والاستثمار.[المزيد]

اقتباس 307

التوجه العالمي في التعامل مع المناطق التراثية يعتمد ـ بشكل كبير ـ على البعد الاقتصادي لهذه المناطق، ومدى مساهمة هذه المواقع المهمة في إثراء الاقتصادات المحلية، على أن هذا التوجه لم يتطور بشكل واضح في المملكة حتى وقت قريب.[المزيد]

اقتباس 308

ولو عدت بالذاكرة إلى الأسباب التي جعلتني أركز في ربط الاقتصاد بالتراث العمراني فقد ظهرت لي العلاقة بوضوح في (توسكاني) في إيطاليا، وذهلت من الإمكانات الاقتصادية الكامنة في التراث العمراني، وصرت مقتنعًا بأنه يوجد لدينا كنوز مدفونة لم ننفض عنها التراب بعد.[المزيد]

اقتباس 309

الأسئلة المهمة التي وضعتها في ذهني هي: كيف يمكن أن يساهم التراث العمراني في التنمية الاقتصادية؟ وكيف يمكن أن يحيي المجتمعات القديمة في قرى المملكة وبلداتها، ويعيد لهم الرابطة المكانية؟ وإلى أي درجة يمكن أن تساهم في إبراز الهوية الوطنية؟ ووجدت أن هذه الأسئلة الثلاثة تمثل أركان العمل في مجال[المزيد]

اقتباس 302

عندما رجعت إلى ما حبانا الله به من تراث وتاريخ، وجدت أن لدينا في المملكة أكثر من 1985 موقع، لها الصفة التاريخية والتراثية، وهي موزعة على رقعة المملكة، وتشكل الشبكة الاجتماعية/الاقتصادية التي يمكن أن تحقق تنمية محلية متوازنة.[المزيد]

اقتباس 310

أحد المنطلقات الأساسية، إذًا، لتنمية التراث العمراني في بلادنا، هو اقتصادي بحت، ويركز في الإشكالات التي تعانيها الاقتصادات المحلية، خصوصًا تلك التي لا تملك موارد طبيعية، لكنها تملك موارد ثقافية عظيمة، ومن هنا فقد كان من الضروري إيصال هذه الرسالة إلى الجميع.[المزيد]

اقتباس 311

التحدي الأخر هو كيف يمكن أن نوجد قنوات تمويلية لتنمية هذه المواقع، فمن المعروف أن أغلب التراث العمراني هو ملكيات خاصة، وهذه ميزة مهمة، لكونه يعكس جزءًا كبيرًا من النسيج الاجتماعي المحلي، لكن هذا يجعله يواجه مشكلة أساسية، وهي (التمويل).[المزيد]

اقتباس 312

المواقع التاريخية يمكن أن تكون مؤثرة على نطاق أوسع، وتساهم في ازدهار المنطقة المحيطة بها، خصوصًا إذا ما نظرنا إليها على أنها قيمة أساسية في السياحة الثقافية على المستوى المحلي، ويمكن أن تساهم في توفير مساكن للمجتمع المحلي بدلًا من التمدد العمراني غير المسوّغ.[المزيد]

اقتباس 313

التراث العمراني يمكن أن يعطينا (الاستمرارية) و(الثبات) في أثناء رحلتنا نحو تحديث بلادنا، وهذا يتطلب توافر عدة شروط، ربما يكون أولها وجود نظام يحمي التراث العمراني، ويحدد قنوات التمويل، وأساليب الاستثمار الخاصة به.[المزيد]

اقتباس 314

تطوير اقتصاديات التراث العمراني كانت حجر الزاوية للبناء الذي كنا نعمل من أجله، كنا نبحث عن قاعدة رئيسة يمكن الارتكاز عليه لضمان استمرارية عملنا في التراث العمراني، (إرث الماضي يمكن أن يدعم التطور في المستقبل)، نحن نبدأ من هذه العبارة من أجل بناء تحالفاتنا، ومن أجل تمويل التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 315

كان الهدف هو ترسيخ شراكة الدولة في الاهتمام بمواقع التراث العمراني المملوكة للمواطنين، فمن المعروف أنه عندما تكون الدولة شريكة في تنمية هذه المواقع، يتشجع المواطنون، ويحدث الحراك الاستثماري الذي نتمناه.[المزيد]

اقتباس 316

كان من الضروري أن من يقوم بإحياء المواقع التاريخية هم سكانها الأصليون، لذلك كانت مهمتنا الأساسية هي الوصول إلى هؤلاء الناس، وتحويل وجهات نظرهم، وجعلهم ينظرون من النافذة نفسها التي ننظر منها؛ لأنهم الأقرب للمكان، والأجدر به وبتطويره واستثماره.[المزيد]

اقتباس 317

كنت أعي بشكل كامل أهمية تنوع مصادر التمويل والاستثمار المرتبطة بمواقع التراث العمراني، فالتجارب العالمية المعروفة تؤكد أن التمويل الحكومي غالبًا ما يكون محدودًا لهذه المواقع، وغالبًا ما يكون التركيز في جمعيات النفع العام، والقطاع الخاص، كإطار تمويلي فاعل مع دعم حكومي محدود.[المزيد]

اقتباس 318

الاعتماد على صناديق حكومية، وشبه حكومية لتوفير التمويل اللازم كان خطوة مهمة جدًا لإحداث حراك من أجل تنمية مواقع التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 319

الهدف الذي بدأ يكبر لدي هو كيف يمكن أن أغير هذه الثقافة، وهو تغيير يجب أن يكون بالإقناع، وببناء الإيمان عند من بيدهم اتخاذ القرار في تلك المناطق. كيف نستطيع أن نبني ثقافة لدى المسؤولين تؤمن بقيمة التراث العمراني، وأنه ليس عبئًا على المدينة، بل يمكن أن يكون مصدر نجاح[المزيد]

اقتباس 320

يمكن تعريف التراث العمراني على نحو مبسط بكونه، (كل ما شيّده الإنسان من مدن وقرى وأحياء ومبانٍ مع ما تتضمنه من فراغات ومنشآت لها قيمة عمرانية أو تاريخية أو علمية أو ثقافية أو وطنية، وإن امتد تاريخها إلى فترة متأخرة).[المزيد]

اقتباس 321

يعتبر التراث العمراني شاهدًا لما كان يعيشه الآباء والأجداد من حضارة؛ فهو يعكس حضارة وثقافة الأمم ومدى تكيفها مع البيئة، وهو رمز لتطور الإنسان عبر التاريخ، ومعبر عن القدرات التي وصل إليها في تكيفه مع بيئته المحيطة.[المزيد]

اقتباس 322

لا يمكن لأمة تبحث عن الاستمرارية الحضارية أن تستند كليةً إلى أمثلة مستعارة دخيلة، وتهمل نماذج أصيلة لديها أنتجتها عبر السنين، وعايشتها أجيال واعية نبذت في مسيرتها الخطأ، وطورت الصواب؛ ليصل إلينا الأصلح والأجود.[المزيد]

اقتباس 323

إن التراث العمراني يضم بين ثناياه كثيرًا من الأسس والمبادئ والدروس والعبر التي لا بدَّ من الوقوف عندها، واستقرائها، والقياس عليها؛ للمساعدة في تطوير بيئاتنا العمرانية على مستوى المدن والتخطيط العمراني، وعلى مستوى القرى ومفردات العمران من مساجد ومنازل وشوارع وأسواق… إلخ.[المزيد]

اقتباس 324

التراث العمراني مرآة تعكس جانبًا من جوانب الهوية الوطنية للدولة؛ لعرض بعدها التاريخي، وأصالة شعبها وحضارتها، خصوصًا مع انتشار العولمة التي تبث في ثناياها ثقافةً وعمارةً غريبةً أثرت سلبًا في بيئتنا وهويتنا المحلية من ثقافة وعمارة؛ لذلك أصبح من الضروري المحافظة على تراثنا وهويتنا المحلية وتطويرها مع ما يتناسب من[المزيد]

اقتباس 325

كنت أشعر، دائمًا، بأن العمارة الإنسانية هي تلك العمارة العفوية التي شاهدتها في «أبها» في ذلك الوقت، وربما لم أكن أستطيع تسميتها أو وصفها في ذلك الحين، لكنها عمارة تترك أثرها في النفس؛ لأنها كانت تنسجم وتلتحم مع ما حولها بهدوء وسكينة.[المزيد]

اقتباس 326

زرت أبها عام 1393هـ(1973م) في رحلة مدرسية، وتلك التجربة المبكرة أوجدت لدي إحساسًا بأن العمارة أبعد من مجرد المبنى المنفرد الذي نسكنه أو نعمل فيه؛ لأنها عبارة عن (محيط حياة)؛ أي: أنها تؤثر وتتأثر بالمحيط البيئي والبشري الذي تقع فيه، كان ذلك مجرد شعور وأسئلة، ولم تتحول إلى (إشكالات نقدية)[المزيد]

327 اقتباس

أتيت من رحلة الفضاء وفي ذهني المسكن (الكاليفورني)، لكن التحولات التي حدثت لي كانت مرتبطة بتلك النزعة (المحلية) التي ترسبت في داخلي منذ الصغر، فقد كنت أرى التراث العمراني (سرًا) جماليًا وبيئيًا، ولم أكن أفكر في محاولة فك (شفرة) هذا السر، لولا صورة المدينة السعودية في الثمانينيات التي أحدثت في[المزيد]

اقتباس 328

(الخلوة) في المسجد النجدي، فكرة عبقرية تواجه برودة الشتاء، فهي تحت الأرض، ومئذنة المساجد مثيرة للخيال، يبدأ بعضها بقاعدة مربعة وينتهي بتشكيل أسطواني. وفي عسير تظهر تشكيلات (الرقف) على الجدران، وتتحول العمارة من الحجرية إلى الطينية في انسجام جغرافي خلاق.[المزيد]

اقتباس 329

في نجران تبدو البيوت مثل القلاع، وتظهر النخيل كفواصل بصرية موسيقية بين المبني والطبيعي. وفي جزيرة فرسان تظهر (التأثيرات الهندية) المثيرة للجدل لتؤكد أن بلادنا مفتوحة على العالم.[المزيد]

اقتباس 330

عندما أتحدث عن الهوية العمرانية فإنني أتحدث عن ذلك التنوع الذي صنعه الأسلاف، فقد كانوا مبدعين بقدر ما تتيحه بيئتهم من إبداع، وكانوا مخلصين لتلك البيئات ومتواضعين معها. البحث عن الهوية يدور في هذا الإطار من الانسجام مع المحيط الطبيعي، ولا يرغب في الخروج عنه، لكنه في الوقت نفسه يريد[المزيد]

اقتباس 331

العمارة المحلية في بلادي ليس لها حدود وإنها مجال مفتوح على التفكير والإبداع.[المزيد]

اقتباس 332

تلهمني عمارتنا المحلية بكل بساطتها وعفويتها؛ لأنها عمارة صادقة تدخل إلى القلب، كما أنها عمارة متطورة في تعاملها مع الظروف الطبيعية، لذلك فهي تعلمني كل مرة أقترب منها أكثر.[المزيد]

اقتباس 335

الهوية العمرانية تعني (التعبير عن الواقع) الذي نعيشه، ومن هنا فإن بحثنا عن (تحسين) الهوية هو بحث عن تحسين الواقع، وربط ذلك بالتراث هو ربط منطقي، لكون الأمم لا تنهض إلا من خلال تطوير مخزونها التاريخي، والتعلم من تجاربها السابقة.[المزيد]

اقتباس 336

تكون أهمية التراث العمراني في كونه مفردات متأصلة في وجدان الأمة وحضارتها، كما هو حال مفردات اللغة والأدب والفنون؛ لذا فإن المحافظة على التراث العمراني للأمة يصبح جزءًا مهمًا من عملية متكاملة لا تقبل التجزئة للمحافظة على الشخصية الحقيقية لهذه الأمة، وتعزيز هويتها وموقعها من الشعوب.[المزيد]

اقتباس 333

لإشكالية تبدأ من (ماهية الهوية) التي نبحث عنها، وكيف يمكن أن ترتبط بالتراث، وهي إشكالية تحدد أسلوب تعاملنا مع مفردات التراث، (فماذا نريد) يحدد (ماذا يجب أن نعمل)، هذا طبعًا إذا ما تجاوزنا فكرة (النقل) التي تعامل بها بعضهم مع هذه المفردات بعدم مسؤولية.[المزيد]

اقتباس 334

غالبًا ما ينظر إلى التراث على أنه معطى جاهز يشكل الهوية المطلوبة، بينما هناك هوية (ديناميكية) متجددة وقابلة للتطوير، وهي (الهوية النسبية) التي تعبر عن التراث، وعن روح العصر بكل معطياته، وتدمجهما في تكوين واحد.[المزيد]

اقتباس 337

الهوية المعيارية (عاطفية) مرتبطة بالرموز المتشكلة سلفًا في الذاكرة الجماعية، وترفض الجديد؛ لأنها (هوية تاريخية) تحددت منذ زمن بعيد، بينما الهوية النسبية تتشكل باستمرار.[المزيد]

اقتباس 338

لقد كان من المهم بالنسبة إلينا أن يوازي التشريع والتنظيم للتراث العمراني، تطوير (نظم إجرائية) تحكم العمل في مواقع التراث العمراني، ونحن هنا نعتمد « بشكل كبير « على النظم البلدية المقرة في هذا الصدد، بحكم أن مواقع التراث العمراني هي جزء من النسيج الحضري العام لأي مدينة أو بلدة[المزيد]

اقتباس 339

من لم يعايش كل التحولات في الأشكال المعمارية قد لا يتعرف على تلك الأشكال، ويجب عليه في هذه الحالة البحث عن أصولها والتأكد من جيناتها الوراثية. الهوية العمرانية هي بحث ممتع في كل هذه التساؤلات ـ العقلية ـ الميدانية.[المزيد]

اقتباس 340

يفهم بعضنا عبارة (تجاوز التراث) فهمًا خاطئًا، فهم يعتقدون أن تجاوز التراث يتم بتركه، بينما يرى كل المهتمين بالثقافة والتاريخ والعمارة أن (تجاوز) التراث يتم فقط بفهمه والتعلم منه، والانطلاق من خلاله للجديد.[المزيد]

اقتباس 341

الرغبة لدى بعض المختصين في العمران في التجديد لمجرد التجديد، وتلك هي الكارثة الكبرى التي أصابت العمران في مدننا، لأن التصور المسيطر هو أن التراث والتجديد ضدان لا يلتقيان، مع أن الميزة الكبرى للتراث في الفهم الصحيح، هي قدرته على التجديد.[المزيد]

اقتباس 342

إذا ما أردنا تجاوز التراث من خلال (إيجاد مسارات جديدة) نابعة من أصوله، فعلينا العودة إلى الأصول التي تشكلت من خلالها صورة التراث العمراني الموجود حاليًا، وفهمها والتعلم منها، وتطبيقها حسبما نملكه من تقنيات وإمكانات في وقتنا الحاضر، فهذا فقط هو الذي يمكن أن يصنع هوية معمارية حقيقية مرتبطة بجيناتنا[المزيد]

اقتباس 343

ما ندعو إليه اليوم هو تأصيل الهوية العمرانية لمدننا في العملية التخطيطية والتطويرية، كأساس لتعزيز الانتماء الثقافي والديني الخاص بنا، ليس لمواجهة الآخرين والبقاء في وضع الدفاع، بل لنشارك في عملية التبادل الحضاري من موقع مساوٍ وواثق.[المزيد]

اقتباس 344

(توازن المدينة) يجب أن يذكرنا بتوازنات البيئة العمرانية القديمة، فاعتراضي على مخطط الظهيرة نابع من الرغبة في استعادة تلك التوازنات لا مجرد اعتراض (شكلي). المطالبة هنا بتحقيق التوازن العمراني/العمراني مسألة أساسية، حتى على مستوى الشكل العام للمدينة.[المزيد]

اقتباس345

ربما يعتقد بعض الناس من دعوتي إلى أصول الأشكال ومنابعها الثقافية أن فيها نبذًا للتعلم من الـآخر، ومن الحضارات الأخرى، وأود أن أذكر هنا أن تعلقي بالتراث العمراني في بلادنا نابع من تنوعه حتى في مصادر تأثره وأصوله التي تمتد بعيدًا من حدودنا ومناطقنا.[المزيد]

اقتباس346

لا أعتقد أن هناك هوية معمارية (نقية) بشكل كامل، بل يجب أن تكون هوية متأثرة بما يحدث حولها، لكنها تتشكل داخل حدودها وظروفها المحلية، وتتفاعل بشكل عميق وثقافي مع من يصنعها، ومن يستخدمها.[المزيد]

اقتباس347

لا أنكر أبدًا أن اهتمامي بالطابع المعماري المحلي نابع من رؤيتي لمدننا أنها أصبحت (خليطًا) بصريًا غير جميل، لكن المحرض الأكبر على (الهوية) هو رؤيتي الشاملة لمفهوم التراث العمراني من الناحية الثقافية، والوظيفية، والجمالية، والتقنية.[المزيد]

اقتباس348

أصبح من الضرورة أن ننظر إلى الكفاءة الوظيفية والبيئية ثم الجمالية للمسجد. مفهوم الهوية العمرانية من هذا المنطلق يبدو كأنه (حالة متغيرة) تتشكل حسب السياق الزمني والمكاني، وهذا السياق يتأثر بالمعطى الثقافي والبيئي والتقني.[المزيد]

اقتباس349

الخطوات العملية التي حاولت أن أخطوها في حياتي خلال الأربعين سنة الماضية هي محاولات لنقل التراث من ميدان (الأفكار) إلى ميدان (التطبيق)؛ إذ إنه لا فائدة مرجوة من كل الأفكار إذا لم نقم باختبارها على أرض الواقع.[المزيد]

اقتباس350

باكتمال منظومة التشريعات سوف يكون لدينا مقدرة كاملة على إعادة هذا التراث إلى الحياة من جديد، وسوف نتمكن من استثمار هذه المواقع المهمة من أجل خلق تواصل بين الأجيال، وعكس البعد الحضاري لبلادنا، وإيجاد مناخات للاستثمار الثقافي.[المزيد]

اقتباس351

كنت دائمًا أقول: أن عمارة التراث هي (عمارة الأغنياء)، وهذا فيه رد على كتاب شيخ المعماريين العرب، حسن فتحي، رحمه الله، (عمارة الفقراء)، فنحن لا نعود إلى التراث فقط من أجل الفقراء، بل من أجل كل الناس؛ لأن عمارة التراث نفسها (غنية) و(ثرية)، وتقدم حلولًا بيئية واقتصادية وجمالية خلاقة.[المزيد]

اقتباس352

مفهوم الهوية في حد ذاته انطباعي ويختلف من شخص إلى آخر، لذلك فإن محاولة تحديد عناصر محددة تعرف الهوية العمرانية والبحث عن هذه العناصر في التراث العمراني هو جزء من بحث طويل، ومن محاولات متعددة قمت بها خلال ربع القرن الأخير، وما زلت أحاول أبحث وأجرب.[المزيد]

اقتباس 353

العمارة المحلية في المملكة (عبقرية) تذكرني بكتاب (العمارة بدون معماريين)، حيث تكمن عبقرية الشكل العفوي في التفاصيل البسيطة والانسجام مع المكان بشكل عميق. البلدات الصغيرة التي تحيط بمدينة الرياض تستعرض العمارة الصحراوية ببساطة تعبر عن (الاستدامة)، والتواضع مع الطبيعة، وفهم أسرار الصحراء، عمارة تحمي نفسها بالنخيل وبالجدران الطينية المصمتة التي[المزيد]

اقتباس354

الهوية المعمارية هي تجربة واقعية، وليست مجرد أفكار، لكنها ترتبط بالمكون الثقافي/الفكري للأمة، ومن ثم هي تظهر في المكونات المادية التي تعبر عنها، لكنها تكتسب معانيها من المخزون الثقافي الذي تشكل وتراكم عبر الزمن.[المزيد]

اقتباس355

لا أنكر أبدًا أن اهتمامي بالطابع المعماري المحلي نابع من رؤيتي لمدننا أنها أصبحت (خليطًا) بصريًا غير جميل، لكن المحرض الأكبر على (الهوية) هو رؤيتي الشاملة لمفهوم التراث العمراني من الناحية الثقافية، والوظيفية، والجمالية، والتقنية.[المزيد]

اقتباس356

أنا مؤمن بأن بعض الأمثلة المهمة يمكن أن تحرك الناس، وتدفعهم إلى البحث عن الأفضل. وتعريف (الأفضل) هنا لا يعني أبدًا (نسخ التراث) أو الارتباط به، لكنها حالة فكرية مهمة يعيشها المجتمع إذا ما توافرت له الظروف المناسبة لتحقيق قفزة نوعية في مجال (الهوية الثقافية) بشكل عام.[المزيد]

اقتباس357

في المملكة العربية السعودية بدأ كثير من الناس يتجه لفهم التراث، ويحاول أن يوظف عناصره في المساكن التي تبنى حاليًا، ومع أن هذه الخطوة قد يراها بعضنا أنها مجرد (عاطفة) و(اجترار) للماضي، إلا أن الواقع يقول غير ذلك. فما سينتج من هذه المحاولات من تقنية، ومن تعلم وتجارب سوف يحرك[المزيد]

اقتباس358

الهوية (العفوية) غير المفتعلة التي تجعل الحاضر يختلط بالماضي ليصنع عمارة فيها شيء من الغموض، وشيء من السحر تجعلنا نثير الأسئلة حولها، فالذي يجعل التراث العمراني مدهشًا، هو تحريكه للأسئلة داخل عقولنا على بساطته وعفويته.[المزيد]

اقتباس359

المدينة سلسلة من الأزمنة، لها سمات الترابط نفسها، والتنافر التي لدى الأمكنة، فالتراث العمراني له خاصيته الزمنية التي يجب أن تحترم، وتوضع في الحسبان. هذا يجعل المدينة في أذهاننا تعكس مكانًا وزمنًا معينين، لكنها في الوقت نفسه أزمنة مترابطة تعبر عن شخصية واحدة، غالبًا ما يكون مرجعها التراث ومصادره وتطوره[المزيد]

اقتباس360

التراث العمراني يجعلنا نرى الأمكنة التي نبنيها في أذهاننا كسلسلة من التجارب التي يعيشها كل منا. هذه التجارب هي ما يجعلنا نبني تصورنا حول المكان، وكلما ازدادت تجاربنا ازدادت المعاني التي نبنيها حول المكان/الأمكنة وضوحًا، واكتشفنا ترابطها مع تاريخنا الشخصي.[المزيد]

اقتباس361

من الخطأ حبس الهوية العمرانية في الشكل فقط، وهذا الخطأ وقع فيه كثير من المعماريين المعاصرين، وبدلًا من ذلك يجب أن ننظر إلى الهوية على أنها إطار «شمولي» يجمع العمارة بمستخدميها، وبأسلوب حياتهم، وبثقافتهم العامة، وهذا ما كانت تقدمه البيئات العمرانية القديمة.[المزيد]

اقتباس362

هناك علاقة وثيقة بين التراث والهوية العمرانية، مع إنني لا أفكر أبدًا في مسألة فرض التراث على العمارة المعاصرة، لكنني أتصور أن لكل عمارة مرجعية، وأن التراث هو المرجع الذي يجب أن تعود إليه عمارتنا المعاصرة.[المزيد]

اقتباس363

بما أن العمارة ـ أصلًا ـ موجودة حولنا، وتحيط بنا، إذن، فمن الضروري أن تتشكل لدينا مواقف مما نشاهده، سواء كانت إيجابية أم سلبية. المشكلة هنا لا تتوقف عند التشويه البصري الذي قد ينشأ من إنتاج عمارة لا معنى لها، بل الأمر يتعدى ذلك إلى تخريب الصورة العفوية للأماكن الطبيعية[المزيد]

اقتباس364

العمارة الخضراء تحاول أن تتعلم من المبادئ العفوية التي قامت عليها العمارة التاريخية، وبالطبع مع تعقد الوظائف والتقنيات، وتغير أنماط الحياة، أصبح من الضرورة أن تكون هنا (إدارة) للاستدامة، وتبقى مبدأً أساسيًا، هو ضرورة التعامل المتعقل مع المواقع الطبيعية، وضرورة حمايتها من أي تمدد عمراني غير مستديم.[المزيد]

اقتباس365

هناك علاقة وثيقة بين التراث والهوية العمرانية، مع إنني لا أفكر أبدًا في مسألة فرض التراث على العمارة المعاصرة، لكنني أتصور أن لكل عمارة مرجعية، وأن التراث هو المرجع الذي يجب أن تعود إليه عمارتنا المعاصرة.[المزيد]

اقتباس366

نحن نعيش في بلد كبير يحتوي على تجربة عمرانية فريدة وثرية يمكن أن تعلمنا الكثير، من هنا فإن البحث عن الأشكال الأساسية يعني ضرورة الدخول في التفاصيل، وبالبداية يجب أن تكون عملية، وتتعامل ـ مباشرة ـ مع التراث العمراني في مناطق المملكة المختلفة.[المزيد]

اقتباس367

إحدى أهم الخطوات التي اتخذتها بعد أن أنشأت الدولة هيئة السياحة هي دراسة الألوان في العمارة الجبلية، ومعالجة التشويه البصري الذي حدث، ويحدث في هذه المناطق، خصوصًا في الطائف، والباحة، وعسير، وقد كان الهدف من ذلك هو إحداث نوع من التوازن البصري بين ما يشيده الإنسان والمشهد الطبيعي الذي يميز[المزيد]

اقتباس368

ما أهدف إليه هنا هو تعزيز البعد الاقتصادي والطبيعي للأماكن البكر من بلادنا، فالطائف ـ على سبيل المثال ـ تشكل مكانًا طبيعيًا (عبقريًا) وكان من الضروري أن تكون المباني التي تبنى في هذا المكان على القدر نفسه من الحساسية للخصائص الطبيعية التي يتميز بها المحيط الطبيعي.[المزيد]

اقتباس369

لم أتوقف قط عن التفكير في هوية المدينة السعودية، وكنت أنظر إلى الرياض ـ على وجه الخصوص ـ على أنها المدينة التي يجب أن ننطلق منها، لكونها العاصمة، ولكونها المدينة التي يمكن أن تقود معها بقية المدن السعودية.[المزيد]

اقتباس370

عـجلة التطور أتت على معظم الملامح التقليدية لمدينة الرياض؛ مما أفقدها، شأنها شأن المدن السعودية الأخرى، هويتها وملامحها التقليدية، ومعظم ما كانت تحويه من تراث عمراني يبرز أصالتها وعراقتها، ويجب التأكيد على أن العناية بالتراث العمراني تعدّ ضرورة حضارية وطنية.[المزيد]

اقتباس371

التوجه، الذي قاده الملك سلمان ـ حفظه الله ـ حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، في حد ذاته غيّر الكثير من الفكر المعماري في المملكة، وربما في العالم العربي؛ فمدينة الرياض ربما تكون أولى المدن العربية التي وظفت التراث العمراني في مشروعاتها الحكومية العملاقة.[المزيد]

اقتباس372

عندما ركزت في مسألة التراث العمراني والطبيعي في مدينة الرياض، كنت أعرف أن الرياض مدينة جامحة، وهي تنطلق بسرعة في نموها الحديث الذي يحتاج إلى ترشيد (ثقافي)، وهذا كان من وجهة نظري التحدي الحقيقي، فقد تمردت الرياض على الحداثة المعمارية في منتصف السبعينيات.[المزيد]

اقتباس373

لقد كانت المهمة التي تمنيت تحقيقيها هي إعادة الزخم للتجربة العمرانية المبنية على فهم التراث العمراني وتحليله في مدينة الرياض، ومحاولة إدارة النمو العمراني وفق هذه التجربة التي أعتقد أنها حققت نجاحًا باهرًا على المستوى الاقليمي.[المزيد]

اقتباس374

فكرة (أنسنة المدينة) التي تحدثنا عنا كانت قائمة أصلًا على التوازن العمراني والطبيعي، والحفاظ على المقاس الإنساني للمدينة الذي يجعلها صالحة للعيش والسكن. لقد كنت أفكر ـ باستمرار ـ في أننا نحتاج أن نعيش في المدينة لا مجرد أن نسكن فيها، وهذا لا يمكن أن يتحقق دون أن تصبح الرياض[المزيد]

اقتباس375

الإبداع لا يتحقق في غياب العمق الثقافي، واستيعاب التراث، ويتمثل الشرط الأساسي للإبداع في الارتباط الوثيق بالتراث. وقد أوجد عدم فهم أبعاد التراث في بعض النماذج المنشأة على وادي حنيفة مسخًا أخرج ما يشبه الأشكال المتنافرة الملامح والألوان في مدن الألعاب التي تفتقد التجانس، وتحقق إثارة وقتية فقط.[المزيد]

اقتباس376

ما نسميه (الهوية المعيارية) التي تعني أن الهوية شيء تم تحديده في الماضي، وما علينا سوى أن ننقله ونحققه في الحاضر، لم تعد مقبولة في عالم اليوم؛ لأن طبيعة الإنسان التطور ونعتقد أن التراث العمراني قابل للتطور، وهو ما حاولنا أن نحققه في بيت العذيبات.[المزيد]

اقتباس377

مشكلة العمارة في (التغير) و(التطور)، فلكل عصر تقنياته وأنماطه الاجتماعية، ومن هنا يجب أن يكون هناك هوية معمارية تعبر عن هذا التغير، كما أنه من الضروري أن نتعامل مع التراث العمراني على أنه قادر على الاستجابة لهذه التغيرات والتعامل معها.[المزيد]

اقتباس378

كنت استشرف إمكانية تسجيل حي الطريف كموقع تراث عالمي في اليونسكو، وكنت مؤمنًا بإمكانية حدوث ذلك؛ لأن موقع الحي والدرعية الجغرافي على أطراف وادي حنيفة يجعله مكانًا متميزًا، وقربه من مدينة الرياض يجعله أحد المواقع الأساسية التي تعطي الرياض هوية متميزة. كما أنني كنت على قناعة أن وادي حنيفة سيستعيد[المزيد]

اقتباس379

لقد سلبت أنماط الأسوار المفتعلة وادي حنيفة أجمل أبعاده التي تميزه من أي منطقة في العالم، واستوردت ثقافة ذات بعد لا ينتمي إلى ثقافة بلادنا، وبالأخص هذه المنطقة.[المزيد]

اقتباس380

الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من وادي حنيفة هو أن الإبقاء على شخصية المدينة (الطبيعية والعمرانية) تتطلب عملًا دؤوبا وحوارا هادئًا مع متخذي القرار في هذه المدينة، كما يحتاج إلى فهم عميق لتاريخها وخصائصها العمرانية التاريخية، والكيفية التي نشأت فيها داخل محيطها الطبيعي، والكيفية التي تطورت إليها.[المزيد]

اقتباس381

مشروع تطوير الدرعية كان تأكيدا لمفهوم (الهوية والتعليم) أو ما يمكن أن أسميه (التربية التراثية والتاريخية) بحيث يمكن أن نصنع جيلًا مرتبطًا بوطنه من خلال معايشته تاريخ وحدة بلاده، وهو أحد أهم النقلات الأساسية التي بلورت أسلوب تعاملي مع التراث العمراني.[المزيد]

اقتباس382

من أجل إيجاد صيغة للتكامل بين التراث بجميع جوانبه والإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة، فإنه يجب الاهتمام بالتراث ورعايته، وتطويره وصقله، والتعهد بحفظه من الضياع، وحمايته من الإهمال.[المزيد]

اقتباس383

أفكار تطوير الدرعية كانت من الأطروحات المبكرة التي كانت تدعو إلى استثمار المواقع التاريخية بدلًا من المحافظة عليها (كمتاحف) فقط. الهدف هنا كان من أجل تقديم مثال ـ حي ـ يمكننا من تحويل مواقع التراث العمراني في بلادنا إلى مصدر اعتزاز وطني وذي قيمة اقتصادية عالية، وكانت الدرعية هي البداية.[المزيد]

اقتباس384

كنت، وما زلت، أرى أن الدرعية يمكن أن تشكل (رمزًا ثقافيًا وطنيًا) يمكن أن يصنع هوية عمرانية تؤكد الاهتمام بالهوية الوطنية، كما أنني كنت على قناعة بأن الدرعية يجب أن تكون موقعًا للتراث العالمي، وقد عملنا على تحقيق هذا الهدف منذ البداية.[المزيد]

اقتباس385

لقد انصب تفكيري خلال العقدين الأخيرين على كيفية تحويل الأفكار إلى برامج عمل، فالهدف النهائي هو أن نجعل من المواقع التاريخية فضاء للحياة، وأن نجعل أبناءنا وشبابنا يستحضرون تاريخهم من خلال معايشته والتفاعل معه.[المزيد]

اقتباس386

ما أطمح إليه هو أن تحافظ المدينة السعودية على شخصيتها، ولن تستطيع فعل ذلك إلا من خلال المحافظة على قلبها وتاريخها.[المزيد]

اقتباس387

الخطط الطموحة التي ستعيد توظيف وسط المدينة لجذب السكان إليه مرة أخرى، تؤكد مفهومًا كثيرًا ما أردنا أن يكون ضمن الثقافة العامة في المدينة السعودية، وهو أن تتعايش المناطق التاريخية جنبًا إلى جنب مع المناطق الحديثة والمعاصرة، وأن تتحول مدينة الرياض إلى كل متجانس.[المزيد]

اقتباس388

خطة تطوير وسط الرياض تؤكد أهمية (الإصرار) على تحقيق الأهداف، فهذه الخطة لم تظهر فجأة، ولم تولد بين يوم وليلة، بل مرت بمراحل متعددة، وتعرضت لصعوبات كثيرة، وكادت تختفي في أدراج البيروقراطية، لكن الإيمان بالفكرة كان يعيد ولادتها من جديد.[المزيد]

389اقتباس

العمل على جعل التراث العمراني مصدرًا من مصادر الهوية العمرانية الوطنية التي تعبر عن وحدة هذه البلاد وتماسكها، يتطلب الكثير من العمل والمثابرة، فالأمر لا يبدو مسألة (قرار).[المزيد]

390 اقتباس

عُرف التاريخ الإنساني من خلال الإرث الحضاري الذي يتركه الإنسان على الأرض، التي عادة ما تشكله الخامات المحيطة ببيئته، وتعكس ما وصل إليه من تراث إنساني كان شاهدًا على عصور مزدهرة بالعلوم والصناعات والفنون أسست لتلك الحضارات عبر قرون من الزمن.[المزيد]

اقتباس 391

يصعب أن أتحدث عن التراث العمراني دون أن أتناول (الحرفة والحرفيين)؛ لأن التراث كلّه يقوم على فكرة (الحرفة)، ويعتمد بشكل كامل على مفهوم (الأشكال الثقافية) التي تنتجها الحرف اليدوية على وجه الخصوص.[المزيد]

اقتباس 392

لقد كنت، ومازلت، أنظر إلى التراث على أنه ـ مخزن ـ الحرف اليدوية، وأن هذا التراث لا يمكن أن يصبح فضاءً معيشًا، ومتطورًا ومواكبًا لحياتنا المعاصرة دون أن يكون هناك حرف يدوية تغذيه، وتدعمه. على أن كثيرًا من الحرف اندثرت، ولم يبق منها الكثير، وإعادة إحيائها تظل مشكلة كبيرة، وتتطلب[المزيد]

اقتباس 393

لقد تأكد لدي أن الطريق الوحيد لتطوير الحرف التقليدية هو (الاقتصاد)، فليس من الممكن أن نوجد جيلًا من الحرفيين دون أن يكون هناك فرصة لبيع منتجاتهم، وهذا ما حاولنا أن نقوم به خلال الأعوام العشرة الأخيرة عندما بدأنا في التفكير في مسألة (التكامل السياحي).[المزيد]

اقتباس 394

نحن نبحث عن التطوير في حدود (العقلانية) التي يسمح بها تنوع الحرف، وتعدد أسواقها، وتوافر القاعدة البشرية التي يمكن أن تمارس العمل الحرفي، وكل هذه المعطيات متوافرة في المملكة.[المزيد]

اقتباس 395

فكرة مركز البناء بالطين تطورت إلى تأسيس مراكز تميز بحثي لدراسات وتطبيقات البناء بالمواد التقليدية في جامعات المملكة العربية السعودية، بهدف تطوير وإنتاج مواد بناء يمكن من خلالها تحقيق الدمج بين العمارة الحديثة والعمارة التقليدية.[المزيد]

اقتباس 396

الأمر لا يقتصر على البناء بالطين فقط، فهناك أكثر من خمسين حرفة مرتبطة بالتراث العمراني، وهناك مئات الحرف اليدوية المهمة التي تشكل منظومة ثقافية متكاملة يجب علينا أن نحافظ عليها، ونعيدها إلى الحياة، ونبحث لها عن ـ سوق ـ يستوعبها.[المزيد]

اقتباس413

ما أتطلع إليه هو وجود حرفيين يصنعون الجمال عفويًا، بالمقدرة نفسها التي كان يصنع بها حرفيو الأعمال (الجصية) في بيوت الأحساء، ونجد، وحائل، تلك الأعمال التي تدهشك في بساطتها، والدهشة التي تتملكك عندما ترى فن (القط) العسيري الذي تم تسجيله في قائمة اليونسكو مؤخرا، بألوانه الزاهية، وهندسته المثيرة.[المزيد]

اقتباس397

الفكر الذي نعتمد عليه من أجل إيجاد مجتمع حرفي متجذر في المجتمع لا يتوقف فقط عند تنمية الحرف التقليدية في مجال التراث العمراني فقط، بل أن عملنا يمتد بعيدًا إلى تأهيل المكاتب الهندسية والمقاولين، ونحن نعمل في هذا الصدد من أجل إيجاد (سوق) مهنية مرتبطة بالتراث العمراني.[المزيد]

اقتباس 398

حتى ننجح في إيجاد سوق مهنية مرتبطة بالتراث العمراني، يجب أن يعمل برنامج الحرف مع المكاتب الهندسية والمقاولين، ويوجد روافد اقتصادية للحرفيين حتى تكون الحرفة مصدر رزق، وليس فقط (خبرة جامدة) يتم الاستعانة بها وقت الحاجة فقط.[المزيد]

اقتباس 399

على المستوى الأكاديمي، ربما لم يخطر ببال أحد تطوير أكاديمية للحرفيين على مستوى المملكة، والحقيقة أننا بعد تأسيس البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية (بارع) أصبح الأمر مهمًا جدًا بالنسبة إلينا، وصار من الممكن أن نجعل هذا الأمر واقعًا.[المزيد]

اقتباس 400

نحن على يقين أن إسهامات العمل الحرفي في توفير الوظائف التي تحتاج إليها بلادنا ستكون كبيرة، ولكن يجب أن نهيّئ السوق أولًا.[المزيد]

اقتباس 401

التركيز على المرأة في تطوير الحرف كان لهدف ثنائي، فمن جهة نحن نطمح إلى تطوير الحرفيات من أجل تحسن المنتج الحرفي، ومن جهة أخرى يهمنا أن نقلص معدل البطالة بين النساء في المملكة، ونعتقد أن الحرف سوف تساهم ـ بشكل كبير ـ[المزيد]

اقتباس402

نحن نعمل من أجل تحقيق أهداف وطنية متكاملة، وليست مجزأة؛ لذلك يجب أن ينظر إلى تطوير الحرفيات من خلال منظور اقتصادي متكامل، وبعد ذلك يمكن النظر إلى الجوانب الأخرى.[المزيد]

اقتباس403

مع تزايد جاهزية مواقع التراث العمراني سيكون هناك فرصة كي تكون هذه المواقع هي نقاط البيع والتسويق والتعريف بالحرف في المملكة، والثقافة المرتبطة بها. هذه ليست أحلامًا إنها توجهات ننفذها الآن في هذه اللحظة، وسوف يشعر بها المواطنون في مدة قريبة جدًا.[المزيد]

اقتباس404

صرت أنظر من بعيد إلى تلك البدايات المتعثرة مع التراث العمراني، فقد خطونا خطوات كبيرة نحو تأصيل التراث، واستثماره، والتعامل معه بفكر منظم. فقد أصبح التراث العمراني الآن ضمن الهموم الثقافية والعمرانية والاقتصادية في مجتمعنا.[المزيد]

اقتباس405

لم يكن هناك تصورًا حقيقيًا لتوظيف التراث العمراني واستثمار مقدراته، كان ذلك يشكل حاجزًا مستمرًا لأغلب المحاولات التي قمت به مما اضطرني إلى ممارسة سياسة (الاختراق) من أجل (التمكين).[المزيد]

اقتباس406

لقد شعرت منذ البداية أن التراث العمراني، كفكرة، سيظل مجرد صورة عاطفية ما لم يتحول إلى مصدر اقتصادي حقيقي، وهذا في حد ذاته كان يمثل تحديًا حقيقيًا. شعرت بذلك بشدة في أثناء عملي في البيت الريفي في نخيل العذيبات.[المزيد]

اقتباس407

النتيجة التي توصلت إليها، وأنا على يقين أنه توصل إليها كل من عمل في مجال التراث قبلي، أنه لا يحمي التراث العمراني، ويضمن استمراره إلا سكانه، لذلك فإن استعادة الحياة الاقتصادية، ثم الاجتماعية للمناطق التراثية هي الإطار العملي الوحيد الذي يمكن أن يضمن لنا بقاء تلك المناطق وتجددها من الداخل.[المزيد]

اقتباس408

لماذا يجب أن نحافظ على التراث العمراني؟ وما الدواعي التي ستجعل الناس يحافظون على مبانيهم وقراهم طواعية، بل وبحماس كبير؟ كل هذه الأسئلة كانت تنمو يومًا بعد يوم داخلي، فلم تكن حاضرة في الذهن دفعة واحدة، لكنها كانت همًّا ينمو ويكبر، وكان يجب أن أبحث فيه وحوله حتى أجد حلولًا[المزيد]

اقتباس 409

فكرة تجديد التراث القائم لا يمكن أن تتم عبر مشروع عمراني، بل عبر مشروع إحياء على مستوى الحياة الاقتصادية / الاجتماعية. على أن فكرة (الإحياء) هذه تتطلب عملًا منظمًا ومستمرًا يتطلب وجود مؤسسات واعية بقيمة (تشكيل الوعي المجتمعي)، وتعمل وفق أسس ثقافية / إدارية واضحة، وهو ما حاولت أن أوجده[المزيد]

اقتباس 410

يمكن احتساب مسألة (صناعة الوعي المجتمعي) الذي يهتم بالمحافظة على التراث جزءًا من اهتمامي العام بالتعليم. ففي اعتقادي أن صناعة الوعي تتم عبر التعليم المباشر وغير المباشر، وأقصد بغير المباشر هنا، التعليم المبني على التجارب الميدانية، والعلاقات المباشرة بأفراد المجتمع.[المزيد]

اقتباس 411

صعوبة تغيير ثقافة المجتمع شجعتني منذ البداية على التفكير في التحول من (الرغبة الشخصية) لكوني محبًا للتراث، إلى التفكير في العمل الجماعي (المؤسساتي) الذي يمكن أن يحدث فرقًا، ويصنع التغيير. ومع ذلك يجب أن أقول: أن هذا التحول لم يحدث في يوم وليلة، بل أخذ مدة طويلة، ومر بمراحل متعددة.[المزيد]

اقتباس 412

أي مشروع حضاري يتطلب وجود مقومات مؤسسية تدعمه وتؤطره وتسمح باستمراره وهو ما تم تحقيقه من خلال البناء المؤسسي والتنظيمي الذي يحمي التراث الوطني وينظم التعامل معه، ومن الضرورة، كذلك، أن نؤكد أن المحافظة على التراث العمراني مكلفة ماليًا، وتتطلب وجود فرق عمل مكلفة.[المزيد]

اقتباس 414

العمل الفردي في مجال التراث العمراني سيظل محدودًا مهما كبر، وسيظل مجرد تجربة شخصية مهما كانت مهمة، لذلك فإن وجود مؤسسة رسمية أو شبه رسمية تعنى بالتراث، وتمول عمليات المحافظة عليه، وتديره استثماريًا، أصبح ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها.[المزيد]

اقتباس415

إن تنمية مصادر الدخل للمدن، وتحسين أساليب انتقاء أولويات صرف تلك الموارد، سوف يسهمان في ازدهار المدن لتحقيق قدر أعلى من الخدمات، مع التمكين من مواكبة النمو السكاني، وحاجته إلى التوسع في تلك الخدمات، والبنية التحتية الأساسية.[المزيد]

اقتباس416

يستحيل أن يكون العمران ـ مستديمًا ـ دون فهم عميق للآليات الاقتصادية التي تشكل التراث العمراني، وتجعله قابلًا للحياة، ومتجددًا في وظيفته وأدواره الاجتماعية. وهذا يتطلب أصلًا رؤية إدارية ثاقبة لا مجرد أفكار عاطفية تسقط أمام أول تحدٍّ يواجهها.[المزيد]

اقتباس417

(إدامة التراث) وإبقاؤه شاهدًا ومتعايشًا معنا مسألة تتطلب زخمًا مجتمعيًا، ومؤسساتيًا، وتعليميًا، وماليًا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال عمل منظم وواعٍ، له أهدافه الواضحة، وبرامجه التي يمكن قياسها وتقويم منجزاتها.[المزيد]

اقتباس 418

صرت أفكر في (الاستدامة) من منطلق إداري بحت، وليس من منطلق بيئي، كما هي عادة من ينظرون إلى الاستدامة، وكنت أرى أن استدامة إدارة العمران ستضمن الاستدامة البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، وهي أركان التنمية المستديمة المعروفة.[المزيد]

اقتباس419

لا أتصور أن يظل التراث العمراني عالة على الدولة، أو حتى على من يملكونه، (وأغلب التراث العمراني هو ملكيات خاصة)، ولا نريد أن يمل الناس من الصرف عليه دون عائد يذكر، لذلك فقد كانت نظرتنا متوازنة على الدوام، وعملية كي يصبح التراث العمراني ذا قيمة اقتصادية عالية.[المزيد]

اقتباس420

كنت متيقنًا من أهمية وجود مؤسسات كبيرة تعنى بالتراث تستطيع أن تنقل أفكارها ومبادئها إلى المجتمع، فكما هو معروف، فإن وجود مثل هذه المؤسسات هو الذي يصنع التغيير، لأنها غالبًا ما تكون مؤسسات عارفة، ولديها قدرة على صنع فضاء للهوية حولها.[المزيد]

اقتباس421

قناعاتي الشخصية مرتبطة بالعمل الجماعي المنظم، والبحث عن فريق ملائم أستطيع أن أعمل معه لتحقيق أهداف ثقافية واقتصادية محددة. وقد كنت أرى في كثير من أعضاء جمعية العمران ذلك الفريق الملائم في ذلك الوقت من أجل تحقيق أهداف مرحلية يمكن أن تغير من واقع العمران في بلادنا.[المزيد]

اقتباس422

هناك عدة فرق تمارس أدوارًا مختلفة في البيئة العمرانية، ولكل فريق مجاله وصلاحياته، وما لم نستطع تجميع كل هذه الفرق في مكان واحد، وتحويلهم إلى فريق واحد فلن نتمكن قط من صناعة عمل متناغم ومنسجم في البيئة العمرانية.[المزيد]

اقتباس423

مع تأسيس مؤسسة التراث بدأت أفكر في استثمار التراث العمراني بشكل منهجي ومنظم. فالجمعية السعودية لعلوم العمران، وإن كانت جمعية علمية مهمة، إلا أنها لم تكن جاهزة حتى من الناحية القانونية لتقوم بمثل هذه الأعمال.[المزيد]

اقتباس424

يمكن أن أربط فكرة إنشاء مؤسسة (التراث) بموضوع الصحوة المتعلقة بالتراث العمراني، مع أنها صحوة متأخرة بعض الشيء، إلا أنها إحدى العلامات التي ميزت الثلاثة عقود الأخيرة في بلادنا. لقد اعتمدت تلك الصحوة في البداية على (شكليات) ذلك التراث، إلا أنها يمكن أن تعد علامة إيجابية على ظهور إدراك طبيعي[المزيد]

اقتباس425

أكدت مرارًا، حتى قبل تأسيس هيئة السياحة، أهمية إعادة النظر في أساليب إدارة المدن والحواضر الكبرى ومفاهيمها، وإدخال وسائل الإدارة وعلومها الحديثة لجعل المؤسسات القائمة على إدارة تلك المدن والحواضر صديقة لسكانها، ومتجاوبة مع تطلعاتهم الواقعية في العيش في مدن تهتم بالمقاييس الإنسانية، وتراعي التنمية الثقافية والبيئية، بجانب التنمية الحضرية[المزيد]

اقتباس426

«تخصيص» المدائن العمرانية هي مسألة مهمة لنقل مسؤولية تشغيل المدينة إلى (جمهور المدينة)؛ وهذا ينطبق على إدارة التراث العمراني، فإذا ما أردنا بقاء التراث واستمراره فيجب أن يتحول إلى مصدر دخل لا أن يكون عالة على المال العام.[المزيد]

اقتباس427

تجربتي الشخصية في (التعليم الذاتي) معماريًا كانت مرشدة بالنسبة إليّ لتطوير برنامج (توعوي) لرؤساء البلديات والمهتمين بمجال العمران في المملكة، فقد وجدت أنه من الضروري أن يتعلم هؤلاء معنى التراث العمراني، وكيف يحافظون عليه؛ لأنه ليس مجديًا أن نضع نظمًا وقوانين، والمسؤولون عن تطبيق هذه الأنظمة يفتقرون إلى الوعي الكافي[المزيد]

اقتباس428

الفلسفة الإدارية التي أسسنا عليها منهجنا في تطوير التراث واستثماره هي (المشاركة الفعالة)، وهي فلسفة قائمة على جلب جميع الشركاء في مكان واحد، والعمل يدًا بيد من أجل المحافظة على التراث واستثماره[المزيد]

اقتباس429

من غير الممكن أن نتصور أنه بإمكاننا أن نشكل هويتنا وشخصيتنا دون أن يكون لنا انتماء إلى الارض التي تضمنا جميعًا، وإلى تاريخها وتراثها. وهذا يجعلني أفكر في كل موقع ومبنى تاريخي كأحد عناصر هذا الانتماء، وأعمل على المحافظة عليه وإبقائه.[المزيد]

اقتباس430

بعد أن أصبح التراث العمراني تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار، أصبح ممكنًا الآن أن ننقل قيم (الهيئة) الخاصة بالتراث العمراني لجميع أفراد المجتمع، سواء من خلال المشروعات المشتركة، أم من خلال برامج التعليم التي صارت جزءًا أصيلًا في برنامج (المحافظة على التراث العمراني).[المزيد]

اقتباس431

كانت رؤيتنا هي أن المحافظة على التراث العمراني وتنميته لا تكون بترميم المباني وتحويلها إلى متاحف تفتح للزوار في المناسبات، بل بإعادة تأهيلها وتوظيفها واستثمارها اقتصاديًا في أنشطة وفعاليات ثقافية تعود بالفائدة على المستخدم، وعلى سكان الموقع وزواره.[المزيد]

اقتباس432

نحن نؤمن بأن توظيف التراث العمراني واستثماره سيساهم في تنمية المجتمع المحلي، حيث ستتاح فرص للسكان للمشاركة في الأنشطة المتعلقة بتنمية التراث العمراني، ويوفر عددًا من الوظائف، وينمي روح الانتماء والهوية لدى السكان.[المزيد]

اقتباس433

أنا أسمي ما حدث هو (صنع المستحيل) الذي يجمع الناس والأشياء في مكان واحد، وأقول هنا المستحيل؛ لأن ثقافتنا المحلية لا تشجع على مثل هذا الجمع.[المزيد]

اقتباس434

لقد ولى ذلك العهد الذي يستنكف فيه المجتمع السعودي من تراثه، فقد تشكلت لديه مفاهيم جديدة أصبح فيها التراث جزءًا من منظومة الحياة المعيشة.[المزيد]

اقتباس435

الرسالة المهمة التي نريد أن نوصلها إلى المواطن هي أن المناطق التي يعتقد أنها في طريقها إلى الاندثار يمكن أن تكون من أكثر مناطق المدينة ازدهارًا. في الوقت نفسه هذه الرسالة تحمّل مركز التراث مسؤولية كبيرة، وتجعل العبء عليه كبيرًا، فالمطلوب منه أن ينقذ هذه الأماكن، ويعيدها إلى الحياة.[المزيد]

اقتباس436

أنا مؤمن أن الرسالة الرمزية التي تقدمها مدننا يجب أن تكون عملًا (ثقافيًا)، أي: أنها يجب أن تحقق المقدرة على إنتاج المعاني التي عادة يرمزها الإنسان في الاشياء؛ لذلك فإنا أرى أنها يجب أن تكون منتجًا ينتجه المجتمع عفويًا.[المزيد]

اقتباس437

عبارة (الازدهار) تعني لي الشيء الكثير، فأنا لا أقصد بها فقط ازدهار المناطق التاريخية، بل مساهمة هذه المناطق في ازدهار المنطقة المحيطة بها، وهذا هو المهم، وربما غير المرئي من قبل الكثير.[المزيد]

اقتباس441

كنا وما زلنا بحاجة إلى (توطين) مفاهيم التعليم المعماري، ولكن كان السؤال دائمًا هو إلى ماذا نستند في المفاهيم الوطنية المعمارية؟ من هنا تتضح أهمية قاعدة بيانات التراث العمراني التي يجب أن تمثل المرجعية الأساسية في المستقبل لتطوير المفاهيم المعمارية الوطنية.[المزيد]

اقتباس438

«توطين التعليم المعماري» بحاجة إلى تجارب معيشة وحية، واقتراب من «المراجع» العمرانية والتاريخية حتى تتشكل حالة «الإيمان» لدى طلاب العمارة بقيمة ما يملكونه من تراث.[المزيد]

اقتباس439

ما دمنا نسعى إلى (توطين المعرفة المعمارية) يجب علينا أولًا أن نوفر المادة العلمية والتقنية، ونوجد البنية التحتية لهذه المعرفة، كي تتطور، وتقدم الجديد على المستوى الوطني والعالم.[المزيد]

اقتباس440

الهدف هنا هو نقل التراث العمراني من حالة (الاندثار إلى الازدهار)، وهذا هو شعار مركز التراث العمراني الوطني ورسالته؛ لذلك فقد عملنا على أن يصبح المركز مع الوقت (بيت خبرة وطني) في مجال تنمية المواقع التراثية.[المزيد]

اقتباس442

كنت أهدف بالدرجة الأولى ـ من زياراتي للمناطق إلى توحيد الجهود، وحث الناس على الاستثمار في المواقع التراثية التي يملكونها، وترتبط بها ذاكرتهم وتاريخهم. هذا الهدف كان بحاجة إلى صبر وسياسة، فإقناع الناس ليس بالأمر الهين، ويتطلب من المحاور أن يكون جزءًا من ثقافتهم المحلية، وفي المملكة لكل منطقة عاداتها[المزيد]

اقتباس443

قمت بعشرات الزيارات ومازلت أقوم بها، وقد تعلمت الكثير عن بلادي من هذه الزيارات، وما كنت أحلم به صرت مؤمنًا به، فإذا كنت أتوق ـ في السابق ـ إلى أن أحافظ على تراثنا العمراني، فقد أصبحت الآن مؤمنًا بأنه من الضروري أن يكتشف الشباب السعودي والمواطنون كافة بلادهم، وأن يعيشوها.[المزيد]

اقتباس444

تنمية التراث العمراني وتطويره سوف يتيح المواقع التراثية أن تكون جزءًا من حياتنا المعاصرة والمستقبلية، وهذا ما نطمح إليه، لكن هذا لا يتحقق دون أن يكون هناك (نموذجًا اقتصاديًا) لهذا التطوير، فلا مكان هنا للعاطفة، ولا يمكن أن تؤدي العواطف إلى نتائج “تغييرية».[المزيد]

اقتباس445

أنا على يقين أن استثمارنا للتراث لن يتوقف عند المادي/الاقتصادي، بل سيساعدنا على تطوير رؤية تخطيطية متفردة لمدن المستقبل.[المزيد]

اقتباس446

ما تعلمته من خلال زياراتي للخارج ولمناطق المملكة أن هذه المواقع تمثل فرصة سانحة للتنمية المحلية المتوازنة، وهذه الفرصة يجب ألاّ نخسرها؛ لأنها تشكل بالنسبة إلينا (مفترق طرق)، فقد لاحظت، كما لاحظ غيري، أن مناطق المملكة البعيدة عن الحواضر الكبرى تعرضت لهجرات كبيرة، وأصبحت خالية، وهذه الهجرات شكلت ضغطًا على[المزيد]

اقتباس447

لم نعد بحاجة للعمل المستمر مع سكان هذه القرى فقد بدأوا أنفسهم بتولي تأسيس هذه الجمعيات وإطلاق المبادرات من منطلق ذاتي، لكن ثقافة الفريق الواحد هي التي يمكن أن تجعل من السياسات التي نتبعها في تنمية مواقع التراث العمراني وتطويرها ناجحة.[المزيد]

اقتباس448

المسار الأخير في خطة التراث العمراني يركز في (توعية المجتمع) بأهمية التراث، ويمكنني هنا أن أتحدث عن (ملتقى التراث العمراني) كأحد أهم القنوات التي انطلقنا منها لتفعيل هذا المسار. يجب أن أؤكد أولًا أنه لم يكن همي (الاحتفال) بقدر (الاتصال) و(التواصل).[المزيد]

اقتباس449

فكرة ملتقى التراث العمراني تشكلت مع انعقاد الملتقى الأول للتراث العمراني الإسلامي الذي عقد في 1413هـ (2010م)، فقد شعرت بأهمية مثل هذه الملتقيات في بناء «ثقافية مجتمعية» تهتم بالتراث وتتذوقه، والهدف هنا هو أن يكون المواطن هو خط الدفاع الأول عن تراثه وتاريخه.[المزيد]

اقتباس450

الهدف من ملتقيات التراث العمراني كان أكبر من مجرد عقد ملتقى نحتفل فيه بالتراث العمراني، فقد كنا نسعى إلى إحداث حراك اجتماعي/ثقافي مستمر ومرتبط بقضية التراث، ويكون الملتقى هو فرصة (التلاقي) والحوار، وعرض الإنجازات التي تمت طوال العام.[المزيد]

اقتباس451

كنا نخطط كي نجعل مليون طالب وطالبة يزورون المواقع التاريخية الوطنية، ويتعرفون معالم بلدهم من خلال التجربة الحقيقية، وملامسة المكان على أرض الواقع، وقد ساعدتنا فكرة تأسيس برنامج (عيش السعودية) لإنجاز ذلك.[المزيد]

اقتباس452

لا يكفي أبدًا أن يقرأ الناس عن الحدث التاريخي، بل يجب أن يعيش الأطفال والشباب الحدث، ويتفاعلوا معه في المكان نفسه الذي وقع فيه. بلادنا مملوءة بالأماكن التي تحمل قصصًا تاريخية، وهي جديرة أن تكون في قلوب أبنائها، ويحق لهم أن يفخروا بأنهم ينتمون إلى هذه البلاد العظيمة.[المزيد]

اقتباس453

في جدة شعرت بأن شبابنا عطش إلى معرفة وطنه، فالرابطة التي تربط الإنسان بالحياة جزء منها (مكاني)، وتبين لي أن الجيل الشاب الذي لم يعش في مناطق التراث العمراني يتوق إلى معرفة تلك الأماكن وزيارتها، لكنها غير متاحة بالنسبة إليه.[المزيد]

اقتباس454

يجب أن ننظر إلى التراث نظرة شمولية، فليست التقنية وحدها هي التي يمكن أن تعيد التراث إلى حياتنا المعاصرة، لذلك فإنني مؤمن هنا بأن تجربة بيت الطين في العذيبات كانت تجربة من أجل التعليم لا من أجل إثبات أن الطين هو التقنية المناسبة لعمارتنا المعاصرة.[المزيد]

اقتباس455

التعامل مع التراث العمراني لم يعد مجرد اجتهاد، أو رغبة شخصية، بل بات ضمن اهتمامات الدولة الأساسية، وهذا ـ في حد ذاته ـ أحد الأهداف التي سعينا من أجل تحقيقها خلال السنوات المنصرمة.[المزيد]

اقتباس456

حتى نكتب تاريخ المستقبل يجب أن نفكر فيما نملكه اليوم، فما نعمله في الوقت الحالي سيحدد سمات المستقبل لأبنائنا وأحفادنا. إنني مولع باستشراف هذا المستقبل، ليس على سبيل الخيال العلمي، الذي يبالغ في الخيال، ويبتعد من الواقع، بل هو استشراف يرتكز على الواقع، وعلى ما يمكن تحقيقه، أو على ما[المزيد]

اقتباس457

بالنسبة إليّ المحاولة وحدها لا تكفي؛ لأن المحاولة، دون مثابرة، ودون صبر، وقبل ذلك، دون رؤية واضحة، لا تعني شيئًا. وأعتقد أنه إذا لم تتبع الأفكار برامج عمل، سوف تذهب أدراج الرياح، ولن يلتفت إليها أحد.[المزيد]

اقتباس458

من المؤكد أننا لا نحاول أن نتعامل مع التراث كدرع يقينا من الآخرين، ويدفعنا إلى التقوقع داخل ذواتنا، كما أننا لا نريده أن يجعلنا نتوقف عند زمن معين، فنحن لا نريد أن نعيش داخل التاريخ، وننسى وجودنا المعاصر والمسؤوليات الحضارية الملقاة على عاتقنا الآن وفي المستقبل.[المزيد]

اقتباس459

الوعي المجتمعي من أهم المشكلات التي قد تجعلنا لا نحقق أي نجاح يذكر مهما حاولنا التفكير في −محاسن التراث. لقد بدأت أفكر في مسألة الوعي المجتمعي بصناعة جيل من المعماريين الوطنيين الذين يتحملون مسؤولية فهم التراث وتحليله، وتحويله إلى واقع معيش.[المزيد]

اقتباس460

كنت مهتمًا بموضوع التعليم المعماري، ودمج التراث داخل برامج كليات العمارة، وقد بدأت محاولاتي في هذا الصدد منذ وقت مبكر، وما زلت مهتمًا بهذا الموضوع؛ لأنه يمثل (مفصلًا) أساسيًا في جوهر تفعيل التراث ودمجه في الواقع المعيش.[المزيد]

اقتباس461

لازلت مصرًا على أن يصبح التراث جزءًا من كل مراحل التعليم، لا بالقوة، ولكن بتطوير آليات معرفية تجعل تعليمنا (محليًا) من الناحية الثقافية، فنحن نريد أن نقوي نواتنا المعرفية/الثقافية، لا أن نضعفها، ولا يمكن أن نحقق هذا الهدف دون أن نتبنى خيارات تعليمية تعتمد بشكل كامل على موضوع (التعليم).[المزيد]

اقتباس462

عندما تتبنى كليات العمارة في المملكة منهجية التراث العمراني، فإنها سوف تنتج لنا مع الوقت (دارسين) لديهم القدرة على البحث في التراث العمراني والتنقيب في أصوله، كما أنها ستنجب لنا، بكل تأكيد، معماريين لديهم القدرة على البدء من تلك الأصول وتوظيفها لإنتاج عمارة معاصرة خلاقة.[المزيد]

اقتباس463

أحد الأسباب الرئيسة التي دفعتني للتفكير في تأسيس جائزة التراث العمراني، هي مسألة التجريب، وأنا على يقين بأنه (لا تجريب دون تعليم)، ومن ثم فإن الجائزة سوف تشجع التجارب الفردية والجماعية في مجالات التراث العمراني، كما أنها ستشجع وستفتح مجالات واسعة في مجالات التعليم والتجريب على المستوى الأكاديمي.[المزيد]

اقتباس464

ما أفكر فيه في المستقبل هو أن تتحول (التجارب) المعمارية إلى أفكار تقنية محلية، تجعل العمران المعاصر في بلادنا مرتبطًا بتقنياته المحلية، وهذا الهدف، في حد ذاته، يحتاج إلى أن تتوسع جائزة التراث العمراني، ربما لكي تشمل أفكارًا مرتبطة بتطوير التقنية المحلية.[المزيد]

اقتباس465

ما تحقق يفرض علينا المواصلة والمثابرة، فقد تأكدت أنه بالإمكان إحداث نقلات جديدة وكبيرة ستجعل التراث مجالًا واسعًا لصنع المستقبل على المستويين الثقافي والاقتصادي.[المزيد]

اقتباس466

ما حاولت أن أبينه خلال السنوات الماضية أن التراث العمراني يجب ألا يتحول إلى (ستار) يمنعنا من الحياة المعاصرة، وأن هويتنا المعمارية هي (صيرورة) تتكون، وتتشكل، وتتحول باستمرار، وارتباطها بالتراث العمراني هو ارتباط (مرجعي) لا يقيدها، ولا يوقفها، ولا يبقيها في مكانها.[المزيد]

اقتباس467

ربما يكون السؤال الذي نحتاج إلى أن نفكر فيه في المستقبل هو: ما دور التراث العمراني في تشكيل هوية مدننا؟ والإجابة عن هذا التساؤل تعيدنا إلى ارتباط التراث بالتعليم، وبما يحدث من تحولات وتطورات على مستوى العالم.[المزيد]

اقتباس468

التراث العمراني يحتاج إلى عمل (مؤسساتي)، ولا يمكن أن يكون فعالًا طالما أنه حبيس العمل الفردي، لذلك فقد كانت نظرتي الأساسية حول ربط التراث بالتعليم هي في كيفية تطوير عمل منظم يهتم بالتراث العمراني، ويحوله إلى برامج عمل لها نتائج على المستوى العملي/الحياتي.[المزيد]

اقتباس469

لا يكفي أبدًا أن أكون مهتمًا بموروثنا العمراني، ولا يكفي أن أنادي بالمحافظة عليه، بل يجب العمل، وبشكل منظم وفعال، من أجل تحقيق الأهداف التي كانت قد ترسخت في ذهني في تلك المدة، وفتح مجالات واسعة في المستقبل للمحافظة على التراث وتفعيله في حياتنا المعاصرة.[المزيد]

اقتباس470

كان إيماني منذ البداية أنني أتعامل مع عالم مكثف وعميق من التجارب، وأن فهم هذه التجارب وتفكيكها ومحاولة التعلم منها وتطبيقها على أرض الواقع، يحتاج إلى عمل متكامل، فكري وعملي، وقبل ذلك يحتاج إلى صبر وإصرار.[المزيد]

اقتباس471

أنا مؤمن بأن مستقبل التراث العمراني، بعد كل ما تحقق، سيكون أفضل، فقد وضعنا مجموعة كبيرة من المبادرات على مستوى توثيق حماية التراث ودراسته، وتيسير استثماره، ستكون دافعًا مهمًا، بعون الله، لكثير من المهتمين لإعادة التفكير في مواقفهم من التراث ودراسته بتفتح ودراية.[المزيد]

اقتباس472

إن التراث ليس قضية مباني وترميم، إنما التراث قضية إنسانية لا تقتصر فقط على أنسنة المدن، فبعدها الإنساني يصل إلى أنسنة الإنسان نفسه، فالتحوّل الإنساني نحو التقنية في مناحي الحياة المختلفة طوّر الاحتياج ليس فقط إلى أنسنة المدن، بل إلى أنسنة الإنسان.[المزيد]

اقتباس473

إن رؤيتي للحفاظ على التراث العمراني بعيدة كل البعد عن العودة إلى البناء بالطين مثلما كان في الماضي، فالدعوة ليست إلى استنساخٍ أعمى للبناء القديم بالطين، بشكل يتعارض مع متطلبات الحياة في عصرنا، فالمعماري الناجح والبنّاء الناجح هو الذي يستطيع أن يُلبي احتياجات الساكن طوال الوقت، بل ويتكيّف معه أيضا.[المزيد]

اقتباس474

قناعتي واهتمامي بحتمية الحفاظ على التراث العمراني تنبع من إيمانٍ مطلق بأنه أساس معيار الهوية الوطنية، كونه يشكل البعد الحضاري لأي مجتمع، مثلما يشكل موردا اقتصاديا مهما، وعنصرا ثقافيا لا يُستهان به لدوره في تعزيز ارتباط الأجيال بتاريخ وتراث بلادهم.[المزيد]

اقتباس475

أردت أن يُصبح التراث تجربة يعيشها المواطن، وليس مجرّد تاريخ مكتوب. هذه رؤية كانت موجودة على الصعيد الاجتماعي تجاه التراث العمراني برمّته.[المزيد]

اقتباس476

كنت أتألم عندما أرى ما كان يحدث لتراثنا الوطني من إهمال وعدم عناية، ومازلت إلى يومنا هذا اتألم لما يحدث من تأخير في النهوض بهذا الكنز المعنوي والمادي.[المزيد]

اقتباس477

سعيتُ جاهدا إلى تحقيق التنامي في إدراك النخب بأهمية الحفاظ على التراث العمراني، لكونه جزءا مهما من هويتنا، وشاهدا على حضارتنا، وباعتباره الجزء المرئي من التاريخ.[المزيد]

اقتباس478

إن تراثنا الحضاري كله بلا استثناء يجب أن يكون تحت أعيننا جميعا نحن المواطنين، لصيانته والمحافظة عليه من التعرّض للتدمير أو التخريب أو النهب أو الحيازة.[المزيد]

اقتباس479

نحن نُعاني من مشكلة أساسية وهي انقطاع الحياة في المواقع التاريخية، وهذه المشكلة لا تُحل بترميم المواقع، ولكن عن طريق الاستثمار فيها من خلال القاعدة الاجتماعية وليس فقط من خلال تبني المشاريع الكبرى.[المزيد]

All rights reserved to the lifeinheritage.com
  • الصفحة الرئيسية
  • الإقتباسات
  • WooCommerce not Found